بقعاثا: حارة المسيل..
6 سنوات من المعاناة
بقعاثا\الجولان - جولاني - 02\03\2013
طريق "حارة المسيل" في بقعاثا يمتد على أكثر من 500 متر ويخدم 11 بيتا من بيوت
القرية، لكنه يتحول في الشتاء إلى مستنقع واحد طويل، وتصبح مهمة وصول المواطنين إلى
بيوتهم محفوفة بالمخاطر.
منذ 6 سنوات يطالب أهالي الحارة بحل مشكل الطريق، لكنهم يقولون أنهم لم يلقوا أي
آذان صاغية من قبل المجلس المحلي، الذي يبدأ مع مطلع كل موسم شتوي محاولة خجولة لحل
المشكلة، لكنه لا يلبث أن يتركها ويترك معها المواطنين لمواجهة المشاكل والمخاطر
حتى إشعار آخر.
السيد نشأت أبو عواد من سكان الحارة، وهو من ذوي
الاحتياجات الخاصة، ويتنقل على كرسي متحرك، فتصبح مهمة الوصول إلى بيته خلال فصل
الشتاء شبه مستحيلة.
ويقول نشأت أنه مع تساقط الأمطار يصبح الطريق من أوله إلى آخره وكأنه مستنقع، وهو
في الأساس طريق ضيق لا يتجاوز عرضه المترين، فيصبح من المستحيل معرفة حدوده، وعند
خروج السيارة عن الطريق تعلق في الوحل، وبالنسبة إلى شخص مثله هذه كارثة.
ويقول نشأت أن الطريق أمام بيته مليئة بالحفر بعد أن علق عدد من السيارات هناك،
فتحول المكان إلى منطقة موحلة مليئة بالحفر، فأصبح معها من المستحيل أن تعبرها
سيارته وتدخل إلى البيت، حيث المدخل المخصص له للانتقال من السيارة إلى داخل البيت
على الكرسي المتحرك.
أهالي الحارة قالوا أنه خلال موسم الشتاء يصبح من المستحيل على الأطفال الذهاب إلى
المدرسة سيراً على الأقدام، وهم بحاجة إلى أن يقلوهم بالسيارة، وهي معضلة حيث يكون
الأب عادة في العمل وليس هناك من سيارة متوفرة لنقلهم. كذلك فإن الطريق ضيق ولا
يتسع لسيارتين، وعند التقاء سيارتين تضطر إحداهما إلى الرجوع عشرات الأمتار إلى
الخلف حتى إيجاد مكان لإفساح المجال للسيارة المقابلة للعبور.
طريق حارة المسيل غير آمن بالفعل ليسير عليه المواطنون، خاصة في فصل الشتاء، وهو بحاجة إلى تسوية حواشي الطريق وتنظيم عملية تصريف المياه، وهذا لا يتطلب ميزانية كبيرة ولا مجهوداً خارقاً، بل يتطلب فقط الرغبة من قبل المجلس المحلي في خدمة الناس وحل مشاكلهم.. فهل تتوفر هذه الرغبة لدى المسؤولين في المجلس المحلي؟ الأيام ستثبت ذلك...