الأمم المتحدة تبحث
مصير القوة الدولية
جولاني - 23\03\2013
عقد مجلس الأمن أمس الجمعة لقاء مغلقاً مع الدول المساهمة في قوة مراقبة اتفاق فك
الاشتباك في الجولان (UNDOF) للبحث في مخاوف هذه الدول على جنودها والإجراءات التي
ستتخذها الأمم المتحدة لتعزيز أمنهم وحمايتهم. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن ظروف
عمل هذه القوات الثلاثاء المقبل أيضاً، في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة
الذي تحدث فيه عن تعرض القوة لاعتداءات متكررة في الجانب السوري من الجولان، كان
أخطرها عملية خطف 21 جندياً فلبينياً، تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
وكانت اليابان قد سحبت جنودها المشاركين ضمن القوة الدولية في وقت سابق، وأعلنت
كرواتيا أنها ستسحب جنودها من البعثة، وثمة احتمال قائم بأن تقرر النمسا انسحاباً
مماثلاً، ما يجعل البعثة مقتصرة على الوحدات الهندية والفيليبينية فقط. ويتألف عديد
UNDOF الآن من ١٠١١ جندياً إضافة الى ١٤٣ موظفاً مدنياً بينهم ٤٠ من جنسيات أجنبية.
وأوضحت مصادر في الأمم المتحدة أنه سيتم البحث مع الدول الأربع المساهمة في البعثة
ومع أعضاء مجلس الأمن إجراءات إعادة انتشار للجنود الدوليين نحو مناطق أكثر أمناً
في نطاق انتشارهم مما يعني أنهم سيركزون نقاطهم الثابتة في القسم الشمالي من منطقة
فك الاشتباك بالتزامن مع انسحاب من معظم نقاط القطاع الجنوبي ووقف الدوريات الليلية
بالكامل وتقليل التحركات الميدانية بشكل عام.
وكانت حدة الاشتباكات التي دارت على خط وقف إطلاق النار في المنطقة الشمالية من خط
وقف إطلاق النار في الجولان، نهاية الأسبوع الماضي، أثارت المزيد من إشارات
الاستفهام بالنسبة لمصير القوة الدولية، حيث أصبحت المنطقة برمتها من الجنوب إلى
الشمال منطقة اشتباكات تهدد سلامة هذه القوة.