تمديد اعتقال
"المعتقلين" حتى الثلاثاء
الجولان - جولاني - 24\03\2013
مددت محكمة الصلح الإسرائيلية، التي انعقدت في "كريات شمونه" ظهر اليوم، اعتقال
سبعة شبان من الجولان، حتى يوم الثلاثاء القادم. المعتقلون هم: الدكتور زاهر
البطحيش، رئيس الاتحاد الرياضي في الجولان، الأسير السابق بشر سليمان المقت، عصام
سامي المرعي، بسام سامي أبو جبل، غسان الشاعر، نعيم فؤاد القلعاني، وقاسم مصطفى
محمود. هذا العدد مرشح للارتفاع لأن الشرطة لا تزال تبحث عن أسماء أخرى.
وجاءت هذه الاعتقالات على خلفية إيقاف لعبة كرة قدم يوم السبت، كانت تقام على ملعب
مجدل شمس في إطار "اتحاد كرة القدم الإسرائيلي"، حيث قامت مجموعة من الشباب باقتحام
الملعب وإيقاف المباراة.
ويمثل المعتقلين أمام القضاء الإسرائيلي أربعة
محامين هم: الدكتور مجد أبو صالح، يحيى الجوهري، زياد أبو صالح وكفاح
الجوهري.
ويقول المحامي كفاح الجوهري:
"لقد مددت المحكمة اعتقال المعتقلين السبعة حتى يوم الثلاثاء، وقد وجهت لهم تهمة
التهديد والسلوك المهدد لسلامة الجمهور، وطلب الادعاء تمديد اعتقالهم سبعة أيام،
وذلك بذريعة أنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من الاعتقالات والتحقيقات، وكذلك أخذ
إفادة أهالي اللاعبين الذين شاركوا في المباراة المذكورة، لكن القاضي، وبعد سماع
وجهة نظرنا قرر تمديد اعتقالهم يومين إضافيين فقط".
ويتخوف مراقبون من أن تنتهج السلطات في هذه القضية منهجاً مشابهاً لما حدث
للمعتقلين على خلفية أحداث النكسة، والتي أوقعت فيها السلطات أحكاماً تعسفية بحق
المعتقلين لا تتناسب وحجم التهم التي وجهت لهم.
وتأتي هذه الأحداث في سياق النقاش الدائر منذ سنوات، بين مجموعة محدودة تحاول ضم
الرياضة في الجولان لتكون في إطار الاتحاد الإسرائيلي، والأغلبية العظمى من الأهالي
الذين يرفضون ذلك ويعتبرونه انحرافاً عن النهج الوطني. وقد جرت في الماضي عدة
محاولات من هذا القبيل، لكنه تم إقناع القائمين عليها بالعدول عن قرارهم، ويبدو أن
القضية هذه المرّة أخذت منحى آخر، وربما نشهد لاحقاً تصعيداً وتطوراً دراماتيكياً
للأمور، خاصة وأن السلطة دخلت على الخط هذه المرة.