المنطقة العازلة
الإسرائيلية في سورية لما بعد الاسد تعود إلى الواجهة
عن الحياة - 25\03\2013
أثار جنرال إسرائيلي إحتمال إقامة منطقة عازلة في سورية بالتعاون مع قوى محلية تشعر
بالقلق من الجهاديين الإسلاميين في حالة سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الميجر جنرال يئير غولان إن "مئات كثيرة" من الإسلاميين المتشددين يقاتلون في
الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سورية وقد "ترسخ اقدامهم" في سورية الجارة
الشمالية لإسرائيل إذا سقط الأسد.
وقال إن الجيش الإسرائيلي يعمل على فرضية أن هؤلاء المقاتلين سيشنون في نهاية
المطاف هجمات على إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان من سورية في حرب 1967.
وقال غولان قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في مقابلة نشرتها اليوم
صحيفة يسرائيل هيوم "الاجراء الذي لا يمكننا بالتأكيد استبعاده هو اقامة منطقة
امنية على الجانب الاخر من الحدود."
ولم يذكر غولان الذي يشرف على القوات الإسرائيلية على الجبهتين السورية واللبنانية
ما اذا كان يفكر في نشر قوات إسرائيلية في مثل هذه المنطقة العازلة.
وقال إن السوريين "الذين لهم مصلحة مشتركة في التعاون معنا" ضد المقاتلين
الإسلاميين المتشددين سيكونون الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل في حالة إقامة تلك
المنطقة العازلة.
وأضاف "إذا سنحت فرصة وهو ما لم يحدث بعد.. فيجب ألا نتردد."
وتابع "يجب عمل كل ما يلزم بحكمة وسرية مع مراعاة حقيقية لمصالح الجانب الاخر."
وأشار غولان إلى نموذج "المنطقة الامنية" التي أقامتها القوات الإسرائيلية لمدة 15
عاما في جنوب لبنان بهدف معلن هو ابعاد مقاتلي وصواريخ حزب الله عن حدود إسرائيل.
وقال "خلاصة القول: (المنطقة العازلة في لبنان) كانت واحدة من اهم الاستثمارات
الامنية التي قامت بها دولة إسرائيل على الاطلاق" في إشارة إلى منطقة كثيرا ما
تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لهجمات ورحلت عنها في عام 2000.
وخلال الشهور القليلة الماضية سقط عدد من الصواريخ التي اطلقت خلال القتال بين
القوات السورية ومقاتلي المعارضة داخل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتراقب
قوات من الامم المتحدة هضبة الجولان التي يسودها الهدوء منذ عقود.
وأطلقت إسرائيل النار على سورية امس الأحد قائلة انها دمرت موقعا للبنادق الالية
أطلقت منه أعيرة على جنود إسرائيليين في الجولان.