متنزهون يتفاجؤون
بقنبلة على بعد أمتار من مكان جلوسهم
الجولان – جولاني – 31\03\2013
تفاجأت عائلة جولانية كانت تتنزه في الحرش بوجود قنبلة يدوية على بعد بضعة أمتار من
المكان الذي كانت تجلس فيه، في الوقت الذي كان فيه الأطفال يلعبون في المكان غير
منتبهين لوجود هذه القنبلة. وحده الحظ السعيد حال دون وقوع كارثة.
قال السيد زهير أيوب من مجدل شمس، أنه خرج برفقة
عائلته وأهل زوجته نهاية الأسبوع الماضي للتمتع بالطبيعة والترويح عن النفس، في
منطقة الحرش. فاختاروا مكاناً وجدوه مناسباً للجلوس فيه وتناول طعام الغداء. وفي
الوقت الذي كانوا فيه منهمكون بتجهيز طعام الغداء، انتشر الأولاد في الجوار يلعبون
ويتراكضون، دون أن يخيل لأحد أن قنبلة يدوية موجودة في المكان يمكن أن تحدث كارثة
فيما لو تعثر بها أحد الأطفال.
ويضيف زهير، قررت جمع بعض بقايا الأغصان اليابسة لإشعال موقد نلتئم حوله، ولم أصدق
ما رأته عيناي، أن قنبلة يدوية ملقاة على الأرض على بعد أقل من عشرة أمتار من
المكان الذي كنا نجلس به، وأولادي وأولاد أنسبائي يلعبون في المكان، دون أن ينتبه
أحد لذلك.
على الفور قمنا بإبعاد الأولاد، وجمعنا أغراضنا وابتعدنا، ثم اتصلنا بالشرطة التي
قدمت وقامت بتفجير القنبلة بطريقة مراقبة.
وتحدث زهير متأثراً عن الخطر الذي كان الأولاد والجميع معرضون له، وماذا كان من
الممكن أن يحدث لو تعثر أحد الأولاد بالقنبلة، أو عبث بها.
وأوضح زهير: "ما دفعني لأروي هذه القصة للناس هو لكي أحذرهم، فمع قدوم الربيع تخرج
العائلات الجولانية إلى حرش مسعدة والحقول الخضراء في ربى الجولان، للتمتع بجمال
الطبيعة والترويح عن النفس، بعد الملل من البقاء في البيوت خلال فصل الشتاء الطويل.
ولا أريد أن تنقلب رحلة أحد، لا سمح الله، إلى كارثة. أرجوا من الجميع أخذ الحيطة
والانتباه، وفحص المكان الذي تريدون الجلوس فيه عندما تخرجون إلى الطبيعة بدقة،
والمنطقة المحيطة به، والانتباه إلى الأطفال وعدم السماح لهم بالابتعاد كثيراً".
نشير إلى أنه يتم العثور بصورة دائمة على قنابل ومتفجرات في منطقة الحرش، وهو ما
يفرض علينا بالفعل الانتباه عند خروجنا للتنزه هناك، وخاصة الأطفال الذين ممكن أن
يعبثوا بهذه القنابل دون أن يعرفوا مخاطرها، ولنا من الأمثلة والشواهد في الجولان
الكثير الكثير.