قريباً مياه الشرب
بدون فلورايد
الجولان - جولاني - 13\04\2013
منذ العام 2002 يضاف الفلورايد إلى مياه الشرب لدينا، أسوة بباقي المدن والقرى،
لأنه يساعد على منع تسوس الأسنان، خصوصاً لدى الأطفال. لكن هذا الأمر يثير خلافات
بين العلماء على مستوى العالم، بين مؤيد، وهم أطباء الأسنان والأطفال بصورة أساسية،
ومعارض، وهم علماء الصحة والأطباء البشريين بصورة عامة، على اعتبار أن لإضافة
الفلور لمياه الشرب أعراضاً جانبية مضرة للصحة بصورة عامة.
وأصدرت وزيرة الصحة الإسرائيلية قبل يومين قراراً بوقف إضافة الفلور لمياه الشرب،
الأمر الذي يضع حداً لجدل طويل بهذا الشأن مستمر منذ سنوات. ومن المتوقع أن يصبح
ذلك ساري المفعول مع بداية العام القادم (2014)، بعد إتمام النواحي القانونية
المتعلقة بهذا القرار من قبل المستشارين القانونيين في وزارة الصحة، فتصبح المياه
التي نشربها خالية من الفلورايد.
وكان القانون المعمول به حالياً قد سن في العام 2002، فأجبر كل شركات المياه، ومنها
شركة "ميكوروت" التي تزود المراكز السكنية التي يزيد تعداد سكانها عن 5000 نسمة،
بإضافة مادة الفلورايد إلى مياه الشرب، بنسبة حددها هذا القانون.
في العام 2006 نشرت لجنة خبراء شكلتها الجمعية الوطنية لأبحاث الصحة في الولايات
المتحدة (NRC) نتيجة 1000 بحث علمي عالج هذا الموضوع، وقد بينت هذه الأبحاث بصورة
قاطعة، أن الفلورايد الذي يضاف إلى مياه الشرب، من أجل منع تسوس الأسنان، يمكن أن
يسبب أضراراً صحية شديدة. إذ تتجمع هذه المادة في العظام وتضر بالعظام والأسنان
بالتحديد، والمفاصل، والعمود الفقري، بالإضافة إلى أضرار هرمونية مختلفة، وانخفاض
في تحمل الإنسولين.
بين الأضرار التي بينتها هذه الأبحاث كانت مشاكل في السلوك، وانخفاض في مستوى الـ
IQ عند الأطفال، بالإضافة إلى تزايد امتصاص الألمينيوم في الجسم، وهو ما من شأنه
التسبب بأضرار للجهاز العصبي المركزي.
نتائج هذا البحث أدت إلى تغيير موقف نقابة أطباء الأسنان في الولايات المتحدة،
فتوقفت الولايات المتحدة عن إضافة الفلورايد لمياه الشرب، وتبعتها كل الدول الغربية
في ذلك تقريباً.
وبالرغم من توصيات اللجنة المختصة التي أقامهتها وزارة الصحة الإسرائيلية قبل 5
سنوات، والتي أوصت بوقف إضافة الفلورايد لمياه الشرب، إلا أن رئيس نقابة أطباء
الأطفال في إسرائيل، بروفيسور "إيلي سومخ"، حذر من ذلك، وقال أن وقف أضافة الفلور
من شأنه أن يضر في الصحة السنية للأطفال.
وعبرت النقابة عن قناعتها التامة بأن إضافة الفور لمياه الشرب عملية آمنة للصحة،
وهي الطريقة المثلى المتبعة في العالم للحد من تسوس الأسنان، حيث تتبع في 60 دولة
من دول العالم.