محاضرة عن المبيدات
الزراعية وتقنياتها الحديثة
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 23\04\2013
أقيمت في مبنى مركز الشام في مجدل شمس، يوم أمس الاثنين، محاضرة عن المبيدات
الزراعية والتقنيات الحديثة المستخدمة للقضاء على الأوبئة والحشرات، حضرها حشد كبير
من المزارعين من قرى الجولان.
أقيمت المحاضرة من قبل شركة "مختشيم" للمبيدات الحشرية، وساعد في تنظيمها أصحاب
المحال التجارية التي تبيع هذه المبيدات للمزارعين. وقام مهندسون زراعيون من شركة "مختشيم"
بتقديم عرض لمبيدات الحشرية الجديدة وتحدثوا عن الأساليب الجديدة لمحاربة الآفات
والأمراض التي تصيب شجرة التفاح بصورة أساسية.
من
اليمين يامن الصفدي وإلى يساره المهندس الزراعي محمد اللبناوي
وعن هذه المحاضرة يقول السيد يامن الصفدي، وهو
صاحب متجر لبيع المبيدات الزرعية:
"نحن كمزارعين بالدرجة الأولى، وكتجار أيضاً، نحاول الاستفادة من الخبرات والأبحاث
التي تجريها الشركات المصنعة للمبيدات، ونساعد في تنظيم مثل هذه المحاضرات لأن فيها
فائدة للجميع.
نلاحظ في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في حدة الإصابة بالأمراض التي تصيب البساتين،
وحاجة المزارعين إلى رش المبيدات بوتيرة أعلى، ويبدو أن هذا ناتج عن اكتساب الحشرات
مناعة ضد قسم من المبيدات المستخدمة حالياً، خاصة في أمراض "الجرب" و"السوس"، وهذا
يؤثر سلباً على جودة التفاح من ناحية ارتفاع نسبة مكونات المبيدات في ثمرة التفاح
كمنتوج نهائي للمستهلك، لذلك من المهم، ومن الضروري، البحث دائماً عن مبيدات جديدة
وتقنيات جديدة للتخفيف من هذه الأعراض والمحافظة على جودة تفاحنا التي يتميز بها،
وتنظيم هذه المحاضرة يأتي في هذا السياق".
أما المهندس الزراعي محمد اللبناوي، ممثل شركة "مختشيم"، فقال عن ذلك:
"سياسة الشركة هي الابتعاد عن المبيدات الشديدة السموم والتوجه إلى إنتاج مبيدات
صديقة للبيئة وذات نجاعة أفضل، أو الاستغناء عن المبيدات بتقنيات حديثة نتوصل إليها
نتيجة الأبحاث العلمية التي نجريها.
نعرض اليوم مجموعة من المبيدات لأمراض الجرب والسوس مقاومة للمطر والرطوبة، ذلك أن
منطقة الجولان تتميز بطقس ماطر وتعتبر هذه الصفة مهمة، حيث يمكن رش البساتين بهذه
المبيدات حتى في الأجواء الماطرة، خاصة المبيدات المقاومة لمرض الجرب.
كذلك عرضنا تقنية جديدة لمحاربة "السوس"، وذلك من خلال نشر مصائد متطورة تعمل على
جذب ذكور الحشرات وبلبلتها، وبذلك الحد من تكاثرها، وبهذه الطريقة نخفف عدد
"الرشات" المطلوبة للقضاء على "السوس". كذلك هناك مبيد جديد سيحل محل "القطنيون"
بعد أن تم منعه من قبل سلطة حماية البيئة، وهذا المبيد الجديد يحمي البستان حتى 28
يوما بعد رشه".
أحد المزارعين الذين حضروا المحاضرة قال لمراسل "جولاني":
"نحن نفهم أن الشركات تنضم هذه المحاضرات للتسويق لمنتجاتها، لكنها تبقى مع ذلك
مفيدة جداً، ونرحب بتنظيمها دائماً، ونثابر على حضورها، لأنها تبقينا على اطلاع
ومعرفة على آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية من تقنيات وأساليب لمكافحة الآفات
الزراعية، فالمنافسة بين هذه الشركات تصب في مصلحتنا، وهذه المحاضرات تثقف المزارع
وتفيده من ناحية عملية في كيفية العناية ببستانه".