النمسا لن تسحب جنودها
من الجولان
الجولان - جولاني - 29\04\2013
كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية النمساوى ميخائيل شبندلاجر عن مضى بلاده قدما
فى عملية استبدال الجنود النمساويين المنضوين تحت لواء منظمة الأمم المتحدة للفصل
بين سوريا وإسرائيل في الجولان طبقا للبرنامج الزمنى المحدد، فى إشارة إلى استبعاد
فكرة سحب القوات النمساوية المشاركة فى مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح بين
البلدين.
وأوضح شبندلاجر - فى تصريح له إلى إحدى وسائل الإعلام النمساوية القريبة من مصادر
صنع القرار - أن سوريا أعطت الضوء الأخضر لاستمرار عمل القوات الأممية فى المنطقة
مساء الجمعة فى نيويورك، مؤكدا أن موافقة سوريا ضرورية لوجود البعثة.
وأوضح فى المقابل أن إسرائيل أكدت على التعاون الكامل مع النمسا إزاء رعاية الجنود
النمساويين العاملين فى الجولان، مشيرا إلى أن هذا التأكيد حصل عليه خلال الزيارة
الأخيرة التى قام بها إلى إسرائيل، لافتا إلى أن موقف الدولتين ضمن تنفيذ عملية
استبدال القوات النمساوية المقبلة كما هو مخطط لها عبر الجانب الإسرائيلى.
يذكر أن وزير خارجية النمسا كان قد أعرب عن قلقه إزاء أمن الجنود النمساويين
المنضوين تحت لواء قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى الجولان، كما ظهر هذا القلق
فى الزيارة التفقدية التى قام بها إلى القوات النمساوية فى الحادى عشر من الشهر
الجارى، مجددا موقف النمسا المعارض بشكل واضح لرفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا،
معتبرا أن هذا الحظر يعد ضمانا لاستمرار سلامة أعضاء بعثة الأمم المتحدة العاملة فى
الجولان، لافتا إلى صعوبة تخيل استمرار عمل القوات النمساوية حال رفع حظر الأسلحة
عن سوريا.
وكانت وزارة الدفاع النمسوية أعلنت مطلع الشهر
الحالي انه تم تعيين الجنرال النمسوي ستيفان تالر قائداً مساعداً جديداً لجنود "الامم
المتحدة" المنتشرين في الجولان المحتل.
واعتباراً من منتصف نيسان/ابريل، عاون تالر الجنرال الهندي اقبال سينغ سينغا على
رأس قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان المكلفة منذ العام 1974 مراقبة منطقة وقف
اطلاق النار بين اسرائيل وسورية.