UNDOF تسحب قواتها من
منطقة الفصل في الجولان
جولاني - 09\05\2013
قالت مصادر صحفية أن الأمم المتحدة سحبت أمس ما تبقى من قواتها على خط فض الاشتباك
في الجولان، بعد أن احتجز مقاتلون معارضون أربعة من جنودها الثلاثاء.
واكد مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، ذلك، قائلاً، أن سحب قوات حفظ
السلام من هذا الموقع جاء في ضوء تطور الوضع على المستوى الأمني، مشيرا إلى أن
الجنود يعملون في أجواء خطرة للغاية وغير طبيعية.
وكانت مجموعة من مقاتلي المعارضة، تدعى "كتيبة شهداء اليرموك"، قد تبنت أول أمس
احتجاز المراقبين الدوليين الأربعة، مشيرة في بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك"
أنها قامت بذلك لحمايتهم.
وشهدت منطقة الفصل، على طول خط وقف إطلاق النار، بدء من وادي اليرموك في الجنوب،
وإلى ريف القنيطرة في الشمال، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي
المعارضة، خلال الأيام الأخيرة، بحيث كان يسمع صدى الانفجارات والاشتباكات في قرى
الجولان المحتل بوضوح.
وأفادت تقارير صحافية عن مقتل 18 من مقاتلي المعارضة في القنيطرة، وعن خسائر في
صفوف القوات النظامية.
نشير إلى أن الأمم المتحدة كانت نقلت جميع حنودها ومعداتها إلى الجانب الإسرائيلي من خط وقف إطلاق النار، بعد أن اشتدت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محافظة القنيطرة، فبات الأهالي في قرى الجولان المحتل يشاهدون جنود وسيارات الأمم المتحدة بكثرة، وقد كتبت عليها كتابات باللغة العربية، ما يدل على أنها نقلت من الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، ذلك أن سيارات الأمم المتحدة العاملة على الطرف الإسرائيلي تحمل كتابات باللغة الإنجليزية.
كذلك استقدمت الأمم المتحدة سيارات مصفحة، لكي يتنقل فيها المراقبون على طول خط وقف إطلاق النار أثناء قيامهم بمهام المراقبة، بعد أن كانوا يتنقلون قبل بدء الأحداث بسيارات دفع رباعي عادية.
وكانت دول مشاركة ضمن قوات الفصل قد سحبت جنودها بصورة نهائيا وأعادتها إلى بلادها،منها اليابان وكرواتيا، وهددت النمسا بسحب جنودها إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويبلغ تعداد قوات الفصل الدولية 1011 جندياً، إضافة الى 143 موظفاً مدنياً بينهم 40 من جنسيات أجنبية، يتمركز معظمهم الآن في مخيم "الزيوان" التابع للأمم المتحدة، الواقع على الجهة الغربية لمعبر القنيطرة، بعد أن كان معظمهم يتمركز في معسكر "نبع الفوار" على الجهة الشرقية لخط وقف إطلاق النار قبل بدء الأحداث.