هبوط سعر الكرز، بالرغم من قلة المحصول!
الجولان – جولاني – 03\06\2013
بالرغم من قلة محصول الكرز هذا العام، والتنبؤ بسعر عال حتى نهاية الموسم، إلا أن
السعر هبط خلال اليومين الأخيرين من 20 إلى 17 شيكل. التجار يلومون المزارعين على
"فوضى القطاف"، ويتهمونهم بإغراق السوق خلال يومي الجمعة والسبت الأخيرين، بقطف
كميات كبيرة، دون أي سبب حقيقي يدعو لذلك. فالمحصول قليل ولا يجب التسرع بقطفه
وإنزاله إلى السوق، بل يجب الحفاظ على وتيرة منتظمة كل أيام الأسبوع، خاصة وأن
الكثير من الزارعين يقطفون الثمار قبل نضوجها.
وعن ذلك يقول السيد أسامة أبو عواد، وهو تاجر كرز:
"السبب بهبوط سعر الكرز يعود لعملية القطاف غير المنظمة التي قام بها مزارعو
الجولان في الأيام الثلاثة الأخيرة. لقد قاموا بقطف الكمية التي يجب قطفها لهذا
الأسبوع وللأسبوع القادم خلال يومي الجمعة والسبت فقط، وهذا تسبب بضغط على السوق،
وزاد الكمية المعروضة في الأسواق، ما أدى لكساد، فمن الطبيعي أن يهبط السعر.
القطاف هو السبب الرئيسي لتحديد السعر. هناك كمية مشابهة للكمية لدينا لدى مزارعي
الجليل و"غوش عتسيون"، ولكن لأنهم يقطفون بصورة منظمة فإنهم يحافظون على سعر ثابت.
عندنا أصبح الجميع يعرف، المزارع وغير المزارع، أن السعر سيهبط يومي الجمعة والسبت،
لأنهما يومي عطلة، وعندما يهبط السعر فإنه لا يعاود الارتفاع. لو كان الجميع يقطفون
بنفس الوتيرة كل أيام الأسبوع، لحافظنا على سعر ثابت في السوق.
الكثير من المزارعين يتهمون التجار بأنهم المسؤولون عن تحديد السعر، ولكن هذا بعيد
كل البعد عن الحقيقة. السبب الرئيسي هم المزارعون أنفسهم، بسبب عدم تنظيمهم. التاجر
يخسر عندما ينزل السعر لأنه يدفع للمزارع حسب السعر القديم، وعندما يذهب للسوق يكون
السعر قد هبط.
يقطف الناس الكرز قبل نضوجه بأربعة أو خمسة أيام، وبهذا يكون وزنه أقل، وحجمه أقل،
وجودته أقل، وسعره أقل بين 3 إلى 4 شيكل، وليس مفهوماً لماذا يقطفونه ويغرقون
السوق، ويخربون علينا وعلى أنفسهم".
كذلك السيد ياسر ابراهيم، وهو تاجر كرز أيضاً، يؤكد ما قاله السيد أسامة، بأن فوضى
القطاف، وقطف كميات كبيرة يومي الجمعة والسبت بصورة مركزة، هما السبب الرئيسي وراء
هبوط الأسعار:
"السبب الذي يتساءل عنه الناس لهبوط سعر الكرز هو استغلال أهل الجولان يومي الجمعة
والسبت، بسبب العطلة، لقطف الكرز، وذلك دون أي حساب ما إذا كان الكرز ناضجاً أم لا،
ويقطفون بكميات كبيرة، ثم يتهمون التجار بأنهم يتلاعبون بالأسعار. أقول للمزارعين
بأنكم أنتم من يخرب الأسعار بتصرفكم هذا. كان السعر يوم الجمعة 20 شيكل، فهبط إلى
17 و 16 شيكل بسبب سلوك المزارعين. أقول لكم إذا لم تنظموا عملية القطاف لن يكون
هناك سعر جيد. إذا كان الثمر قد نضج ولا بد من القطاف فادخلوا المحصول إلى البرادات
ولا تبيعوه".
ما حصل خلال اليومين الأخيرين يعيد طرح السؤال الذي يطرح مع كل موسم تفاح أو كرز، وهو الحاجة الملحة لتنظيم عملية تسويق المنتوج الزراعي الجولاني، لكن، وللأسف الشديد، لا شيء يدل على أن هذا سيحصل قريباً.
كرز
غير ناضج يقطف قبل أوانه