بدء إزالة الألغام من تلة الريحاني
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 23\06\2013
بدأت سلطة إزالة الألغام الإسرائيلية اليوم الأحد بإزالة الألغام من "تلة الريحاني"
في مجدل شمس. وتأتي هذه العملية بعد جهد بذلته مؤسسة المرصد العربي لحقوق الإنسان
في الجولان من جهة، ورئيس المجلس المحلي من جهة ثانية.
خبراء
إزالة الألغام يجهزون معدات الكشف عن الألغام
وبدأ عمال سلطة إزالة الألغام منذ صباح اليوم بنشر معداتهم وإقامة معسكر عمل على قمة التل، ودراسة الخرائط استعداداً لبدء تنظيف التل من الألغام. كذلك استخدموا أجهزة الكشف عن الألغام للتأكد من خلو محيط مخيم العمل من الألغام.
رئيس
المجلس المحلي، دولان أبو صالح، يمسك بيديه نموذجاً عن الألغام المزروعة على التلة
رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس، السيد دولان أبو صالح، رافق
فريق العمل أثناء وصولهم وبدء عملهم، فتحدث عن الجهود التي بذلت للوصول إلى هذه
اللحظة:
"بذلت جهود كبيرة خلال السنتين الأخيرتين من أجل الحصول على قرار من الجهات
المختصة لإزالة هذه الألغام، وعقدنا العديد من الاجتماعات مع العديد من الجهات
الحكومية المعنية من أجل هذا الغرض. وبنفس الوقت بذل الشباب من مؤسسة المرصد جهوداً
كبيرة في عقد المؤتمرات والتواصل مع مؤسسات عالمية ومحلية للضغط في هذا الاتجاه،
ويبدو أن جميع هذه الجهود مجتمعة أدت إلى اتخاذ السلطات قراراً بإزالة هذه الألغام،
وهذا إنجاز كبير بالنسبة للبلدة".
من جهته قال السيد سلمان فخر الدين، من المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان:
"منذ بداية الاحتلال في العام 1967 بدأت مشكلتنا مع الألغام التي زرعها الاحتلال
حول أماكن السكن وأراضينا الزراعية، فوقع أكثر من 30 من الضحايا بسبب الألغام
والأجسام القابلة للانفجار، هؤلاء الضحايا كانوا من الأهالي الأبرياء، ومعظمهم من
الأطفال، وكان من بينها الطفل أمير فندي أبو جبل الذي قتل بجانب بيته على تلة
الريحاني، نفس التل الذي بدأت مؤسسة إزالة الألغام الإسرائيلية اليوم إزالة الألغام
منه.
قمنا بحملة محلية ودولية من أجل نزع الألغام من الجولان، وأيضاً مارسنا الكثير من
الضغط وحملات المناصرة، من خلال دبلوماسيين وهيئات دولية وهيئات متخصصة في حقوق
الإنسان ولجان حقوق الإنسان المختلفة، إلى أن أوصلت كل هذه الجهود، وجهود الخيرين
الآخرين، بما فيهم الحملة العالمية لنزع الألغام، ومؤسسات دولية، وكذلك بلدية مجدل
شمس انضمت إلى الحملة. وما نراه اليوم هو تتويج لهذه الحملة بإزالة الألغام من تلة
الريحاني، لكن لا زال لدينا في داخل مجدل شمس موقع "بيت التل"، الذي يوجد فيه جيش
إسرائيلي، وحوله ألغام، وهذا المكان يستخدم المدنيين في الجولان المحتل كدروع
بشرية، وهذا سيكون مشروعنا في المستقبل لاستمرار هذه الحملة.
ورشة
العمل تتلقى إرشادات قبل البدء بعملها
يمكن القول أن جهود الخيرين الكثيرين أعطى ثماره اليوم، وهذا بالنسبة لنا يصحح جزء من أخطاء الاحتلال وجرائمه في الجولان المحتل. نتمنى أن تزول كل الألغام وترجع الناس إلى أراضيها، لأن جزء من الهدف من زراعة الألغام كان إغلاق الأماكن أمام السكان المحليين ومصادرة الأراضي بقصد نزعها مستقبلاً. هذا وصل لنهايته اليوم وبدء العمل على إزالة الألغام، فنتمنى أن يكون يوماً خيراً يكون شيئاً إيجابياً وجيداً في موضوع الألغام".
من جانبه نصح السيد محمود أبو صالح، من المجلس المحلي، الأهالي، بعدم الاقتراب من المكان، وعدم لمس أو التعاطي مع أي جسم مشبوه في محيط عمل سلطة إزالة الألغام، لأن ذلك من شأنه أن يكون خطيراً جداً على حياة الناس وسلامتهم.