نَتُوقُ لِرؤْياكَ يا هايلُ
شعر: نواف الحلبي
نَتُوقُ لِرؤْياكَ يا هايلُ
فأنتَ
حاضِرٌ بِنا جايلُ
بَلْ أنتَ في القلبِ الذي جاهدَ
للسَّيرِ في
طريقكَ الصّايلُ
قدْ سرتَ دَرباً ناوأَ غاصِباً
يحتلُّ
أرضاً شَعْبُها باسِلُ
لَنْ يَرْضَخَ يَوْماً , ولَمْ ينحَنِ
عَمَّا
قَريبٍ عَوْدُهُ وائلُ
لِحضن أُمٍّ عالَجَتْ جرحها
سوريّة
أُمُّ الرُّبى – ناهِلُ
نَتُوْقُ للطَّيف الذي جَلَّنا
بِمَوْقِفٍ
مَشْهودُهُ فاعِلُ
قدْ سَطَّرَتْ أفعالُكَ مجدَها
شهيدُنا
أنتَ وَمُناضِلُ
مَرَّتْ ثَمانٍ وَكَأنَّ رُؤىً
تُنِيْلُ
مِمّا جُدْتَ يا هايلُ
فإرْثُكَ للجيل يبقى مَدىً
كالثّلْجِ
طهرٌ خالدٌ ذاهلُ
مِنْهُ رُبى الجولان تَسْتَبْشِرُ
فجرُ الأُلى
حَصدٌ ومناجلُ
*****
واأسَفي على شبابٍ مَضى
عيوننا تبكي
ومكاحِلُ
كَالْمارِدِ قُمْ يا شَهيداً أبى
ذاكَ
العَدوَّ في الرُّبى ماثِلُ
قِفْ ها هُنا كَيْ تُعْلِنَ الرَّفضَ(م)
لِلْمُحْتَلِّ صارِخاً بِهِ يَرْحَلُ
أرضَ السَّلام خَلِّديْ هائلاً
مِقْدامَنا
شهيدنا الرَّاحِلُ!.