متأخرون..
شهرزاد الكلمة - 22\07\2013
يا أجمل من أن تكون حقيقة..
يا حلمي الجميل..
أحبك
واعلم أن الوصول اليك مستحيل..
فانت كالشهب ضاوي.
لكن اليك ما من سبيل
اعلم بانك لست لي
وبالرغم من بعد عينيك.. شجرة الحناء ، ترسل اليك سلاما .. تتغلغل في بطانته..
قُبْلٌ .، وذكريات لنا...
اينكَ ؟؟ تسأل...
ما بال ضوء الصباحات لا شيئ يشغله سوى عطر سترتك ، وأزرار معطفك ؟؟
ورائحة سيجارتك ..
وفاهك ومبسمك؟؟؟
وكلامك
ولا بيت سيجمعنا،
ولا مائدة مستديرة..
ولا طقطقة ملاعق فوق الصحون
ولن اقرأ كتابا ورأسي مسنودا على رجلك فوق الأريكة ..
ولن استسلم للنوم فوق ذراعك العريض في غرفة المعيشة .
ولن أوقظك بقبلة طويلة على شفتيك ، حين تسرقك قيلولة قصيره على الأرجوحة في حديقة
لنا .
ولن تسرح شعري .. ولن احلق ذقنك
ولن ارقص لك والقمر بدرا
ولن أغطي عُريّ جسدي بقميصك ذو الياقة واتسكع في بيت لنا ، مخمورة بالشهوة..
ولن نذهب بنزهة صباحية لاحتساء نبيذ رخيص في ركن الطبيعة..
ولن اتأبط ذراعك العريض في شارع مرصوف بالأضواء .. ونقهقه ضحكات مسموعة لا مبالين..
ولن تغضب وأهرول خلفك في سوق محتشد لان بائع الخضار غازلني أمامك ..
ولن ترسل لي باقة من ورد الجوري في صباح عيد العشاق..
وبطاقة كتبت فيها كم تحبني ،
وتهديني خاتما حفرتَّ على إتستدارته إسمينا أزين به خنصري واتفاخر به أمام
صديقاتي..
ولن أعد لك عشاء..وكعكة في عيد ميلادك..
ولن أشتري لك ربطة عنق بنفسجية لحفلة العود ..
ولن نشاهد مباراة مساء يوم الجمعة ونبعثر الفوشار في الارجاء
ولن نتشاجر لأنك نسيت عيد زواجنا ، وينتهي بنا الشجار فوق الفراش على ضوء ثلاث
شمعات..
ولن انجب منك طفلة بعد مخاض دام طويلا وأيدينا متشابكين ..
طفلة لها عينيك..!!
ولن .. ولن ولن
لأنك لست لي ..ولن تكون يوما لي..
أرأيت أيا إجرام بحق انفسنا نحن فاعلون ؟
بحق قلوبنا النقية كحبات المطر..نحن فاعلون ؟
هل اعتب على رب كتب في صفحات اقداره ان نلتقي ؟! ام اشتم قدرا جمعنا ، حيث جمعنا
متأخرين..؟!؟
فنحن متأخرون، ارتشفنا قهوة الصباح معا
متأخرون