النمسا تنهي وجودها في
الجولان بعد أربعين عاما
والفلبين قد تمدد لقوتها ستة أشهر بعد تلقيها «ضمانين» من الأمم المتحدة
عن «الشرق الأوسط» - 01\08\2013
غادر الجنود الـ44 العاملين في الكتيبة النمساوية في قوة الأمم المتحدة في الجولان
المنطقة أمس منهين وجود القوة النمساوية في هذه المنطقة منذ نحو أربعين عاما، فيما
مددت الفلبين وجودها في المنطقة 6 أشهر إضافية بعد معلومات عن نيتها القيام بسحب
قوتها أيضا، إثر تعرض عدد من جنودها للخطف مرتين على يد معارضين للنظام السوري.
وقال وزير الدفاع النمساوي غيرالد كلوغ لوكالة الأنباء النمساوية إن «حياد جنود حفظ
السلام لم يعد غير قابل للتشكيك من قبل الشركاء على الأرض وضمان الإمداد والأمن
للجنود لم يعد مؤكدا». وتابع أن المهمة لا يمكن أن تستمر في هذه الشروط.
وتشارك النمسا في قوة الأمم المتحدة في الجولان منذ إنشائها وخدم فيها ما مجموعه 29
ألف عسكري. وقتل 27 نمساويا خلال هذه المهمة. وقال وزير الدفاع في مراسم أقيمت في
المطار لاستقبال الجنود العائدين إن «أي بلد لم يسجل مثل هذه الحصيلة في إطار مهمته
في الجولان». وقال وزير الخارجية الفلبيني أمس إن بلاده من المرجح أن تبقي على
قواتها لحفظ السلام في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل لمدة ستة أشهر أخرى،
بعد أن حصلت على تأكيدات من الأمم المتحدة بشأن سلامة جنودها البالغ عددهم 342
جنديا في منطقة وقف إطلاق النار. وقال الوزير ألبرت ديل روزاريو إن مانيلا راضية عن
الإجراء الذي اتخذته الأمم المتحدة بضمان سلامة قوات حفظ السلام الفلبينية بتعهدات
بتزويدها بمعدات حماية وأسلحة تشمل مركبات مدرعة. وأضاف: «على هذا الأساس من المرجح
أن نبقى لما بعد 11 أغسطس (آب) مشيرا إلى الموعد النهائي المحدد في خطة الفلبين
لسحب قواتها في ظل غياب ضمانات من الأمم المتحدة. وقال إنه سيوصي الرئيس بنينو
أكينو بالإبقاء على القوات في الجولان ستة أشهر أخرى. وقال ديل روزاريو إن الأمم
المتحدة تعهدت بزيادة العدد الإجمالي لقوات حفظ السلام إلى 1250 جنديا بحلول أكتوبر
(تشرين الأول) لتعويض انسحاب قوات النمسا وكرواتيا واليابان بسبب تصاعد العنف».
وأضاف أن قرارا لمجلس الأمن الدولي خصص 8 ملايين دولار لتعزيز الأمن.
وتضم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التي تراقب وقف إطلاق النار نحو ألف من
جنود حفظ السلام والعاملين المدنيين من الهند ونيبال وآيرلندا وفيجي ومولدوفا
والمغرب والفلبين.