مجدل شمس: تذمر من
عدادات المياه الجديدة
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 06\08\2013
يشكو الكثيرون من سكان مجدل شمس من عدادات المياه الجديدة، التي ركبتها شركة "تنور"
مؤخراً مكان الساعات القديمة، ويؤكدون أن ثمة خطب ما في قراءة هذه العدادات، بعد
تلقيهم فواتير مضاعفة عما اعتادوا عليه حتى الآن.
وكان العديد من الأهالي قد توجهوا خلال الأسبوع الأخير إلى مكاتب الشركة، واشتكوا
من هذه العدادات.
موقع "جولاني" تلقى مؤخراً العديد من الاتصالات والتوجهات من قبل الأهالي، طالبين
التطرق لهذا الموضوع، فقمنا بالتحقق من بعض هذه الادعاءات، التي بينت، فعلاً، أن
الموضوع يتطلب الفحص الجدي من قبل المجلس المحلي، أو أي جهة مخولة أخرى، للتحقق من
أن الأهالي لا يدفعون فواتير مبالغ فيها.
الإخوة نصار وتحسين ابراهيم يرويان قصة مثيرة للاستغراب، حيث يقولان أنهما يملكان اشتراكي مياه، يخدم كل واحد منهما اثنين من الإخوة الأربعة الذين يعيشون في بيوت متلاصقة، وأن لدى كل واحد منهم عداد خاص ببيته، وذلك لكي يتحاسبوا فيما بينهم كل شهر، وأنهم على هذه الحال منذ سنوات عديدة، ولم يكن هناك أي مشكلة حتى قامت شركة تنور قبل أشهر بتغيير العدادين الرئيسيين. فمنذ تغيير العدادين الرئيسيين برز فارق كبير بين قراءة العداد الرئيسي والعدادين الإضافيين اللذين يحسبان مصروف كل من البيتين الموصولين على هذا الاشتراك. فمن المفروض أن يكون مجموعة قراءة العدادين الفرعيين مساوياً لقراءة العداد الرئيسي، لكن هذا العداد يبين قراءة مضاعفة لمجموع قراءة العدادين.
السيد
تحسين ابراهيم يبرز سجلا لاستهلاك المياه
وأوضح السيد تحسين أنه "بعد الشك في الأمر قمنا
بفحص العداد الثاني لدى إخوتي فتبين أن لديهم أيضاً نفس المشكلة.. وهذا يبين بدون
شك أن هناك خللاً في هذه العدادات".
وأبرز السيد تحسين سجلاً لاستهلاك المياه في بيوت الإخوة، يبين مصروف المياه منذ أكثر
من عشر سنوات، حيث يوضح السجل أن معدل مصروفهم ارتفع بمقدار الضعف خلال الشهرين
الأخيرين، وهو أمر غريب، خاصة وأنه لم يطرأ أي تغيير على عاداتهم الاستهلاكية.
السجل
الذي يملكه السيد تحسين يبين استهلاك المياه لسنوات
قصة لا تقل غرابة مع عداد المياه الجديد يحدثنا عنها السيد سليم أبو صالح، الذي تلقى مؤخراً فاتورة مياه قيمتها أكثر من ألف شيكل، والغرابة تكمن بأن السيد سليم كان غائباً عن بيته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ولم يستهلك حتى كوباً واحداً من المياه.
السيد
سليم أبو صالح: البيت كان خالياً 3 أشهر وتلقينا فاتورة بـ 53 كوب
ويروي السيد سليم فيقول:
"تغيبنا عن البيت لأكثر من 3 أشهر، بسبب خضوع زوجتي لعملية جراحية، اضطرتنا للبقاء
كل هذه المدة في المستشفى، ولم يتواجد أحد في البيت خلال هذه المدة. تفاجأت بعد
عودتنا للبيت بفاتورة المياه وقد تجاوزت الألف شيكل، وتقول أننا استهلكنا 53 مترا
مكعبا من المياه خلال شهرين. ذهبت إلى مكتب شركة تنور وشرحت لهم الأمر، فكان جوابهم
أن أدفع المبلغ كاملاً أولاً ثم سيقومون بعد ذلك بالفحص".
وتوجه السيد سليم للمجلس المحلي طالباً منه فحص هذه العدادات، لأن هذا من واجبه،
فليس هناك أي جهة أخرى قادرة على القيام بهذه المهمة.
موقع جولاني توجه باتصال هاتفي لشركة تنور للحصول على رد من قبلهم على هذه
الادعاءات، إلا أننا لم نتمكن من الوصول للشخص المخول إعطاءنا الجواب.
التذمر والشكوى من العدادات الجديدة كثرت خلال الشهر الأخير، وعدد المتذمرين أصبح
بالعشرات، وقد توجه إلينا العديد من الأهالي وتحدثوا عن فواتير مياه بآلاف الشواق،
وهذا بالفعل أصبح مشكلة عامة يتطلب فحصاً جدياً للموضوع.