حقائق مهمة حول عدادات المياه
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 10\08\2013
بعد الضجة التي أثارها تقريرنا السابق حول تذمر الأهالي من عدادات المياه، بدأت بعض
الأمور تتضح، وليتبين أننا لسنا الوحيدين الذين واجهنا هذه المشكلة، بل أن العديد
من المدن والقرى قد واجهتها أيضاً، ومنها مدن كبرى، إلى درجة أن لجان مؤلفة من
أخصائيين بمرتبة بروفيسور وحملة شهادة الدكتوراة أقيمت لبحث هذه القضية، وقد تبين
بنتيجتها أن طريقة تركيب العداد مهمة جداً، وأن التركيب غير الصحيح قد يجعل هذه
العدادات تعمل بطريقة غير صحيحة.
المهندس
حسام سليم أبو صالح
حول هذا الموضوع التقينا المهندس المدني حسام سليم أبو صالح،
الذي قام بالبحث عن الأسباب التي قد تجعل العداد يعمل بطريقة غير صحيحة. ويقول
المهندس حسام:
إن مشكلة تزوير عدادات المياه ليست جديدة، وليست حصراً على منطقتنا، ولهذا فإن
السلطات أقرت مواصفات دقيقة لتركيب هذه العدادات، الأمر الذي للأسف الشديد لم يراعى
من قبل شركة تنور، عند تركيب عدادات المياه في قرانا.
أنا لست اختصاصياً في هذا المجال، ولكني جمعت هذه المعلومات من "מכון התקנים"، ومن
بحوث أجرتها مدن كبرى بعد مواجهتها مشاكل مماثلة.
المواصفات القياسية (תקן) كثيرة، ولكننا نلخص هنا أهم هذه المواصفات التي يجب على
الشركة مراعاتها، والتي قد يتسبب عدم مراعاتها بتزوير في قراءة العداد:
رسم
توضيحي يبين كيفية تركيب العداد. (מכון
התקנים)
1. يجب تركيب سكر قبل العداد وسكر آخر بعده.
2. يجب تركيب "אל חוזר" بعد العداد (ليس قبله).
3. يجب تركيب فلتر قبل العداد (إلا إذا كان العداد يحتوي في داخله على فلتر، وهذا
ما يجب فحصه في العدادات المركبة لدينا).
4. يجب تركيب "منفس هواء" (שסתום אויר) قبل العداد. ومن الممكن التخلي عنه فقط في
حال فحص من قبل جهة مختصة تثبت أنه غير ضروري.
5. وهذا هام جداً: يجب أن تركب ماسورة من حديد تفصل بين العداد وما قبله لا يقل
طولها عن 10 أضعاف قطر العداد، وأيضاً تركيب ماسورة أخرى من حديد تفصل ما بين
العداد وما بعده، على أن لا يقل طولها عن 5 أضعاف قطر العداد.
6. يجب أن يتناسب قطر عداد المياه والمواسير المستخدمة مع عدد نقاط استهلاك المياه
في المنزل، في الوقت الذي لم يراعى عندنا هذا الشرط، حيث جميع العدادات التي
فحصناها كانت جميعها بقطر 3\4". قطر العداد يجب أن يقرر حسب الجدول التالي:
7. في حال صغر قطر الماسورة الموصولة بالعداد عن قطر الخط الرئيسي، فإنه يجب أن يتم تقليل هذا الفارق بصورة تدريجية.
البحوث التي أجريت من قبل اختصاصيين بينت أن أي تغيير في تركيب العداد، كما هو موضح أعلاه، قد يسبب قراءة خاطئة وتزويراً في كمية المياه المستهلكة، وهذا ربما قد يوضح مشكلة عدادات المياه التي يتحدث عنها الأهالي.