استئناف عملية نزع الألغام من تل الريحاني
مجدل شمس\الجولان - جولاني - 18\08\2013
اسؤنفت صباح اليوم عملية نزع الألغام من "تلة الريحاني" في مجدل شمس، بعد توقف
لأكثر من شهر، عزته سلطة إزالة الألغام لأسباب تتعلق بجدول أعمالها في مناطق أخرى
في الجنوب.
وعاد عمال سلطة الألغام إلى البلدة اليوم مع كامل عتادهم، حيث قاموا بنصب خيمتهم على التلة، بينما توقفت سيارة إسعاف خاصة لحالات الطوارئ على مقربة من المكان.
وكانت عملية نزع الألغام من "تلة الريحاني" قد بدأت في 23\06\2013، بعد جهود بذلها كل من مؤسسة المرصد العربي لحقوق الإنسان في الجولان، من خلال الضغط عبر المؤسسات الإنسانية والحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، ورئيس المجلس المحلي السيد دولان أبو صالح، من خلال الضغط عبر المؤسسات الرسمية الإسرائيلية. وقد أثمرت هذه الجهود في النهاية عن قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية بإزالة هذه الألغام، لكنها فشلت من ناحية ثانية بإزالة الألغام من "تلة بيت التل" التي تقع وسط البلدة، والتي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بمعسكر فعال له عليها.
صورة
من الجو توضح موقع التلة في البلدة (غوغل ايرث)
نشير إلى أن أكثر من مليون لغم لا تزال مزروعة في الجولان
المحتل، منتشرة في عدد كبير من حقول الألغام. وبالرغم من القرار الذي اتخذته
إسرائيل قبل أكثر من سنتين بإخلاء هذه الألغام، إلا أن الأحداث التي تشهدها سوريا
جعلتها تعيد التفكير، وتقرر زرع المزيد منها على طول خط وقف إطلاق النار.
وكان نائب رئيس قسم اخلاء الالغام في وزارة الدفاع الاسرائيلية، مارسيل افيف، قد
أكد هذه المعلومات في وقت سابق، وقال ان الجولان يعتبر من اكثر المناطق خطرا من
ناحية الألغام، فوجود اكثر من مليون لغم يعني انتشار الالغام في معظم المنطقة،
والمقلق ان نسبة كبيرة من حقول الالغام موجودة منذ عشرات السنين، وضعها الجيش
السوري قبل حرب الايام الستة. وادعى الضابط الاسرائيلي، ان الجيش يعلم عن مكان آلاف
حقول الألغام في الجولان ونوعيتها المختلفة، ضد افراد واخرى ضد دبابات.
وقد بدأ الجيش الاسرائيلي بزرع مناطق حدودية شاسعة بالالغام، بعد أحداث النكبة
والنكسة التي شهدتها المنطقة قبل عامين، ومع تطور الاحداث في سورية، تقرر ان تشمل
عملية زرع الالغام جميع المناطق على طول خط وقف إطلاق النار.