بيان من مجموعة "جاري التجنيد" للرأي العام
10\09\2013
وصل إلى موقع "جولاني" البيان التالي من "مجموعة جاري التجنيد"، ننشره كما ورد
حرفياً:
إلى كل من يهمه الأمر..إلى السوريين في الجولان المحتل
في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة الجولانية بسبب الأحداث الجارية في وطننا
الأم سوريا، وفي ظل التباين القائم بين موالٍ ومعارض ومحايد، تتابع سلطات الاحتلال
الإسرائيلي من دون توقُف مشروعها الرامي إلى الهيمنة على الأرض والإنسان في جولاننا
المحتل.
إن انقسامنا واصطفافنا السياسي المتباين اليوم يشكّل فرصة مواتية للاحتلال كي يمرر
مشاريعه الاحتلالية الخبيثة، ويفتح الباب أمام محاولاته للدخول إلى عمق نسيجنا
الاجتماعي وتفتيته. من هنا، وحرصاً منّا على تدارك مآربه الخبيثة وتأكيداً على أن
ثوابتنا الوطنية والأخلاقية مازالت هي الأساس الذي يجمعنا ومن خلالها نُصرّح
بالآتي:
نحن مجموعة من شابات وشبان الجولان السوري المحتل، يجمعنا الهمّ العام وضرورة
الوقوف في وجه مشاريع الاحتلال، ولا ننطلق -حيث نحن- من أي خلفية سياسية أو
أيديولوجية أو حزبية كانت، ولا نُعرِّف أنفسنا من خلال الفرز السياسي القائم حالياً
لا كموالاة ولا كمعارضة. نحن ببساطة أبناء وبنات هذه الأرض السورية المحتلة وعلى
هذا الأساس وحده يأتي بياننا هذا.
ترامى إلى مسامعنا في الآونة الأخيرة عن بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ
مشروع آخر من مشاريعها الاحتلالية الهادفة إلى زج الشباب السوري الجولاني في مؤسسات
الاحتلال وتكريس حالة الانخراط في منظومتها العسكرية والأمنية من خلال تجنيد
الأفراد فيما تسميه "خدمة مدنية" تحت مسميات تشجيعية مثل "مشاريع تطوعية"، وذلك في
محاولة مفضوحة للتهيئة إلى دمج شريحة الشباب في مؤسساتها الرسمية، كرديف موازٍ لما
تمارسه هذه الجمعيات والمؤسسات الصهيونية في الداخل الفلسطني مع المواطنين العرب
غير الخاضعين للخدمة العسكرية.
لقد كان خيارنا، ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للجولان، هو التمسك بانتمائنا
العربي السوري ورفض كافة أشكال الاندماج في دولة الاحتلال كي نحافظ على هويتنا
وثقافتنا، وعلى أرضنا... فالأرض تورث كاللغة. وانطلاقاً من إيماننا أن الإنسان هو
من يحفظ الأرض والهوية فإننا نجد التورط في مشروع "الخدمة المدنية" خطوة نحو ضياع
الهوية، خاصة وأن المشاركين في هذا المشروع يحصلون على تصريح "جندي مُسرّح" تماماً كما
يحصل عليه كل جندي يغتصب أرضنا، ويسرق ماءنا، ويفرض علينا لغته وثقافته الاحتلالية
العنصرية.
يستهدف هذا المشروع المجتمع الجولاني عموماً، والجيل الشاب خصوصاً (17-22 سنة) من
خلال تقديم المغريات المادية والحوافز المستقبلية فيما يتعلق بالضرائب والتأمين
الصحي وتسهيل الحصول على منح للتعليم الجامعي. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات
الإسرائيلية كالمدارس والمجالس المحلية والمكاتب الإدراية منخرطة في مشروع
التجنيد هذا، وتعمل على تشجيع الشباب للانخراط فيه.
من هنا، ونظراً لخطورة هذا المشروع، نتوجه لأهلنا وأبنائنا وبناتنا، وللهيئة
الدينية وللشباب الجولاني بمختلف أطيافهم، بالنداء العاجل لتحمّل المسؤولية
والتحرّك -كلٍ من موقعه- للتصدي لمشروع الاحتلال هذا وللوقوف في وجه أي محاولة
لأسرلة مجتمعنا السوري ولتجهيل وضياع أبنائه وبناته.
ونرى أنه من واجبنا الأخلاقي والوطني أن نناضل بجميع السبل السلمية المشروعة للحؤول
دون تنفيذ الإحتلال لمشاريعيه التي من شأنها تفتيت مجتمعنا وإفساده وطمس انتمائه
وهويته السورية.
باحترام.
مجموعة جاري التجنيد
(خولة ابراهيم ، ضياء المغربي، عامر ابراهيم ، مجد المغربي ، محمود محمود ، ميس
ابراهيم ، ياسر خنجر)
_________________
ملاحظة:
التعليق على هذه المادة بالاسم الحقيقي فقط