الدائرة
المغلقة
منى زهوة - 23\10\2013
مع تزايد الفجوة الإنسانية بين مكتسبات الحضارة والتطور السريع الذي فرضه عالم
العولمة ومفهومنا الشرقي والديني المتجذر في تربيتنا، يزداد الصراع الخارجي بين
الأجيال والصراع الداخلي بين ما أريده وما هو الممكن !!
وفي الحقيقة جميعنا أصبحنا ننجرف وراء رغبتنا في الخروج من قوقعة الممنوعات بدرجات
متفاوته.
هنالك أمور تلفت نظري في حيثيات هذا الصراع القديم والمتزايد:
1 - رفض الأهل الطبيعي بحكم تربيتهم وتجربتهم وخوفهم لهذا المد السريع من التغيير
مع عجزهم عن إيقافه او التخفيف من ايقاعه.
2 - تطور ذهنية الجيل الجديد باتجاه حقوقه أكثر من واجباته. وتغذي القوانين هذه
النزعة لديهم.
3 - ابتعاد متزايد بين نمط تفكير الشباب الذكور، الذي يزداد تمسكاً بشرقيته باطنياً
ويزداد تحرراً في المظهر.
4 - بالمقابل رفض أنثوي غير مدروس وفوضوي ناتج عن الظلم في نظرة المجتمع والتفرقه
الجنسية في التعامل مع ماضي الفتاة وحاضرها ومستقبلها بقسوة وتجني. وبالمقابل منح
الشاب الذي هو الجزء الأهم من أسباب هذه الأزمه، منحهُ كامل الحرية في التحرر من
تبِعات تصرفاته.
وهنا نقف جميعاً عاجزين أمام أولادنا ومستقبلهم ونظرتهم للحياة وأسلوب حياتهم ونمط
تفكيرهم.
** لكن، من هو السبب في وصولنا الى هذه الدائرة المغلقة!!
نحنُ أساسُ المشكلةِ في تحسين المظهر وإغفال الجوهر. ونحن السبب لأننا نربي أولادنا
أن يكونوا ذكوراً لا رجالاً.
ونربي بناتنا على الحرية المزيفة الخالية من الثقة والمسؤولية.
يتبع ....