تحذير من امتناع المزارعين عن بيع تفاحهم في انتظار تحسن الأسعار
الجولان - جولاني - 19\11\2013
حذر بعض مديري البرادات اليوم من ظاهرة امتناع المزارعين عن بيع تفاحهم المخزن في
البرادات على أمل تحسن السعر مستقبلاً، وهو ما قد يؤدي إلى أثر عكسي يؤدي إلى تراجع
الأسعار عن المعروض حالياً.
ويتراوح السعر حالياً بين 1000 - 1500 شيكل "للميخال"، تبعاً لصنف التفاح وجودته،
وهو ما يعتبره مديرو البرادات الذين تحدثنا معهم سعراً
جيداً جداً ومن الخطأ عدم البيع.
وحسب الأرقام المتوفرة لدينا فإن كمية التفاح المخزنة في برادات الجولان اليوم
تقارب الـ 30% من الكمية السنوية التي اعتادت البرادات تخزينها، وهي كمية ليست
بالقليلة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الحكومة الإسرائيلية بدأت منذ مطلع
الشهر الحالي باستيراد كميات من التفاح من أوروبا، وسوف تستمر عملية الاستيراد هذه
حتى نهاية العام، وهو ما يعني أن عدم تسويق تفاحنا حالياً هو إخلاء السوق للمنافسين
الذين سيملؤون الفراغ الناتج عن امتناعنا عن البيع، وهذا بالتأكيد لن يؤدي إلى
ارتفاع الأسعار، بل إلى استفادة المنافسين من السعر الحالي الذي يعتبر سعراً جيداً.
وبحسب تقديرات مدراء البرادات هؤلاء، فإن ما سيحصل هو تكدس تفاحنا في البرادات في
الوقت الحالي، ما سيوصلنا إلى حال سيرغب فيه مزارعونا ببيع تفاحهم مع نهاية العام
الحالي وبداية العام القادم، ما سيؤدي إلى إغراق السوق وحالة من الارتباك بين
مزارعينا، وهو ما سيخفض الأسعار بصورة كبيرة عن الأسعار المعروضة عليهم اليوم،
وسيؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
ويوضح مدراء البرادات أنه، وبخلاف السنوات السابقة، وبسبب قلة المنتوج فإن
المزارعين لم يهتموا بجودة التفاح المخزن، وهو ما أدى إلى وجود كميات كبيرة في
البرادات بجودة متدنية، وهو ما يغفله المزارعون عندما يطلبون أسعاراً عالية،
متناسين أن السعر يجب أن يتناسب مع جودة المنتوج.
ونصح جميع مدراء البرادات الذين تحدثنا معهم المزارعين ببيع جميع تفاحهم المخزن "بالتبريد
العادي" (غير المراقب) حالياً، وبصورة تدريجية حتى نهاية هذا العام، موضحين بأن ذلك
سيحافظ على مستوى معقول للأسعار ويمنع تكدس المنتوج وحصول كارثة مع مطلع العام
الجديد، ثم اشتداد الأزمة مع فتح غرف "التبريد المراقب" في وقت لاحق.
هكذا بدت البرادات صباح اليوم.. دون أي حركة...