العمل في طريق حارة الشميس <<يوم ايه و5
لا>>
جولاني - 21\11\2006 - 16:00
بعد أكثر من 5 سنوات قاسية استبشر أهل حارة الشميس في مجدل شمس خيراً، لأن العمل
على تعبيد الشارع الرئيسي في الحارة استؤنف من جديد. وللتذكير فإن الشارع الذي كان
معبداً و <<عال العال>> - يعني على الأقل في زفت والناس قادره أن تسير بسياراتها
عليه. قبل حوالي 5 سنوات قرر المجلس المحلي تعبيد الطريق وتوسيعه ومد بنية تحتية
(شبكة مجاري وشبكة تصريف المياه). وقد استبشر سكان الحارة خيراً وسعدوا ببدء العمل
كثيراً. لكن الحفر والتحفير في الشارع لا يزالان مستمران منذ ذلك الوقت، وسعادة أهل
الحارة انقلبت تعاسة وسوء حظ. فصيفهم صار غيوماً ترابية وزوابع تقتحم أبواب
ونوافذ بيوتهم، وشتاؤهم مستنقعات تغوص بها أرجل أطفالهم النحيفة ذهاباً وإياباً إلى
المدرسة، وسيولاً تجرف بطريقها كل شيء.
قبل عدة أيام بدى لأهل الحارة أن الأمور تغيرت وان الوضع هذه المرة أكثر جدية، لكن <<حليمة>> عادت لعادتها القديمة، والمصادفات تبعث على الكثير من الأسئلة. والصدفة المتكررة هي أن المجلس يبدأ كل مرة بالعمل مباشرة قبل سقوط الأمطار، فيضع طبقة الـ <<كوركار>> التي تسبق الاسفلت وصباح اليوم التالي تتساقط الأمطار بغزارة و <<تلعن أبو الكوركار وسيعته>>، ولا ينتهي سقوط الأمطار إلى بعد أن يجرف معه آخر ذرة كوركار وضعت على الشارع، متفننا في صنع الأخاديد والحفر والمستنقعات. وهكذا هو الحال منذ خمس سنوات.
يوم أمس وضعت طبقة من الكوركار على الشارع،
ثم توقف العمل!!! لا أدري ما السبب، ولكن أهل الحارة يعتقدون أن الأرصاد الجوية غشت
المجلس هذه المرة، فالأمطار لم تتساقط بعد فرش طبقة الكوركار، وجماعة المجلس المحلي
أخذوا بذلك على حين غرة ودخلوا حالة من الارتباك.. لا يعرفون كيف يتصرفون
حيالها!؟...
نيالون
اهل حارة الشميس على هالطريق