بعد قصف الانفاق والبنى التحتية من جسور وطرقات، يستكمل الجيش الاسرائيلي بنك اهدافه في قطاع غزة من خلال استهداف الابراج السكنية، التي تخلف أكواما كبيرة من الانقاض ومئات المشردين.
قتل فلسطينيان فجر الثلثاء، في غارة جوية اسرائيلية على المجمع الايطالي، وسط غزة، الذي يضم برجا سكنيا من 16 طابقا فيه ستين شقة سكنية على الاقل اضافة الى مجمع تجاري يضم عشرات المحال ما ادى الى تدميره بالكامل.
وقال احد سكان هذه المنطقة ان “الجيش الاسرائيلي ابلغ سكان هذا البرج بأن عليهم اخلاءه فورا لان الطائرات الاسرائيلية ستقوم بتدميره”.
وعلى الاثر هرعت عشرات العائلات الى الشوارع بحثا عن ملاذ امن لها وفقا لنفس المصدر.
وفي وقت لاحق ايضا شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارات عدة على برج اخر مكون من 14 طابقا غرب مدينة غزة ما الحق به اضرارا بالغة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 70 أسرة تعيش في هذا المبنى وأدت الانفجارات إلى ميل المبنى على جانبه. ويضم المبنى أيضا مكاتب إدارية ومجمعا للتسوق. وقال شهود إن مئات الجيران في المنازل المجاورة تم اجلاؤهم أيضا لتجنب التعرض للاذى إذا انهار المبنى.
ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار جسيمة، وشرد أكثر من500 ألف شخص.
ويقول سكان غزة إنه لم يعد بالقطاع مكان آمن، مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي أصابت مدارس ومساجد.
من جهتها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناج المسلح لحماس في بيان انه “ردا على سياسة قصف الأبراج السكنية، تم قصف حيفا بصاروخ R160 وتل ابيب باربعة صواريخ M75”.
كما اعلنت ايضا “قصف عسقلان المحتلة بصاروخي قسام”.