تخوض القوات الحكومة السورية اليوم الثلاثاء (29 مارس/ آذار 2016) اشتباكات عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مدينة القريتين والتلال القريبة في محافظة حمص وسط سوريا، بعد يومين على طردها مقاتلي التنظيم من مدينة تدمر الاثرية في المحافظة نفسها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن “اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم ما يسمي نفسه الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تزامنا مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية وروسية” على مناطق الاشتباكات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تمكنت قوات النظام ليلا من السيطرة على كامل منطقة جبال الحزم الأوسط المشرفة على القريتين” إثر عملية عسكرية بدأتها صباح أمس لطرد الجهاديين منها.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين على استعادة الجيش بدعم جوي روسي سيطرته على مدينة تدمر الأثرية التي كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أيار/مايو الماضي. وكان مصدر عسكري سوري قال لوكالة فرانس برس أمس الاثنين إن القريتين “تشكل الوجهة المقبلة للجيش”، موضحا أن “العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب إليها تنظيم داعش من تدمر”، من دون أن يبدأ الهجوم عليها بعد.
وبحسب المرصد، نفذت طائرات حربية روسية وسورية صباح اليوم الثلاثاء ضربات كثيفة على أماكن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأطراف الشرقية لمدينة تدمر ومنطقة السخنة في ريف حمص الشرقي. وفي مدينة تدمر، تواصل قوات النظام تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي تركها تنظيم “الدولة الإسلامية” خلفه.