ستستطيع مواقع مثل خرائط غوغل، وبينغ استخدام صور عالية الجودة التقطتها الأقمار الصناعية، بعد أن رفعت الحكومة الأمريكية القيود عنها.
ولم يكن مسموحا للشركات من قبل باستخدام تلك الصور التي تظهر معالم تقل عن 50 سنتيمترا من حيث الحجم.
ولكن شركة ديجيتال غلوب قالت إنها ستستطيع بيع صور تظهر معالم أقل من 31 سنتيمترا من حيث الحجم.
وعبر أحد المحامين لبي بي سي عن توقعه حدوث “تبعات” لذلك من قبل من يخشون على انتهاك خصوصياتهم.
وأضاف مارك دوتليتش – من شركة بينسينت مايسونز – قد يكون هناك “اعتبارات أمنية وطنية” يجب مراعاتها.
وهناك بعض المواقع الحساسة حول العالم تظهر في صور غامضة ومهزوزة في مواقع الخرائط.
وكان قرار الحكومة الأمريكية قد اتخذ عقب طلب شركة ديجيتال غلوب من وزارة التجارة الأمريكية رفع القيود المفروضة على الصور.
صناديق البريد
وقالت ديجيتال غلوب إن أقمارا صناعية جديدة ستطلق للاستفادة من القرار الجديد.
ومن المقرر أن يطلق قمر الشركة الصناعي (ورلدفيو-3) في أغسطس/آب، وسيكون بمقدوره إظهار “بعض الملامح الأساسية، مثل صناديق بريد” المنازل.
وقالت الشركة “في الماضي كان جمع صور لما يقل عن 50 سنتيمترا من حيث الحجم بحاجة إلى استئجار واستخدام الطائرات. وهذه وسيلة مكلفة، وتحتاج إلى وقت، وقد تكون محدودة بالأجواء المسموح فيها بالطيران، والظروف الخطرة في بعض المناطق”.
وعبر المدير التنفيذي للشركة، جيفري تار، عن سروره قائلا “نحن سعداء، ونقدر قرار وزارة التجارة الذي يدل على التغير الإيجابي في سياسة البلاد، والذي سيساعد على الإبداع، وتوفير وظائف جديدة في مجال التكنولوجيا، ويعمل على تقدم البلاد في تلك الصناعة الاستراتيجية المهمة”.
وأضاف تار أن “عملاءنا سيدركون فورا فوائد ذلك القرار، إذ يمكننا لأول مرة توفير صور عالية الجودة للأسواق التجارية”.
وإلى جانب الاستخدام العام للصور العالية الجودة، فقد يكون لها استخدامات أخرى، من قبيل مساعدة الجهود في مجال الزراعة، ومجال الإغاثة في حالة الكوارث.
وكانت شركة غوغل قد أعلنت مؤخرا عن عزمها شراء شركة بديلة لصور الأقمار الصناعية، هي “سكاي بوكس” بـ500 مليون دولار.
وتملك الشركة حاليا قمرا صناعيا في الفضاء هو “سكاي سات-1، لكنها تأمل في إطلاق 24 قمرا آخر.
وقد تستخدم تلك الأقمار الصناعية في توفير سبل الوصول إلى الإنترنت إلى الأجزاء غير المتصلة بالشبكة في العالم، أو تلك التي تعاني من قيود على الاتصال بها.