قالت تركيا إنها تسلمت جثمان الطيار الروسي الذي قتل إثر إسقاط طائرته على الحدود السورية.
وسيتم تسليم جثمان الليفتينانت كولونيل أوليغ بيشكوف إلى روسيا، حسبما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.
وكانت القوات التركية أسقطت الطائرة قائلة إنها انتهكت المجال الجوي التركي، وهو ما تنفيه روسيا.
وقفز بيشكوف وزميله قسطنطين موراختين بالمظلة بعد إصابة طائرتهما من طراز سوخوي-24 قبل أن يتعرضا لنيران مسلحي المعارضة أثناء هبوطهما.
وقتل بيشكوف بينما أنقذ موراختين في عملية خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا.
وأدى الحادث إلى تصعيد في لهجة التخاطب بين البلدين، حيث أعلنت روسيا حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يشمل الواردات من تركيا وأعمال الشركات التركية في روسيا وأي مواطن تركي يعمل في شركات روسية.
ويدعو المرسوم أيضا إلى إنهاء الرحلات السياحية بين البلدين.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاعتذار لروسيا بشأن الحادث.
ويوم الجمعة اتهم إردوغان موسكو “باللعب بالنار” في عملياتها في سوريا. ولكنه قال يوم السبت إنه “يشعر بالحزن” لإسقاط الطائرة.
وتربط بين روسيا وتركيا صلات اقتصادية هامة. وروسيا هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا. وزار أكثر من ثلاثة ملايين سائح روسي تركيا العام الماضي.
مقتل 18 مدنيا سوريا “في غارات روسية” بمحافظة إدلب
قال نشطاء سوريون إن 18 مدنيا، على الأقل، قتلوا في غارات جوية يعتقد أنها روسية.
ووقعت الغارات الأحد في بلدة أريحا بمحافظة إدلب، ويعتقد أنها قتلت أيضا عددا من مسلحي المعارضة.
ويسيطر على أريحا تحالف من مجموعات معارضة إسلامية يُعرف بـ”جيش الفتح”.
وسيطر “جيش الفتح” على كامل إدلب، شمالي سوريا، في وقت سابق من العام الحالي، وهو ما مثل تهديدا لمناطق سيطرة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن غارات الأحد أسفرت عن إصابة العشرات.
وبحسب، لجان التنسيق المحلية المعارضة ، فإن الغارات أصابت سوقا مزدحما بالرواد، مما أوقع خسائر كبيرة.
وإذا تأكد أن طائرات روسية هي التي نفذت الغارات، فسيكون الهجوم الأكثر دموية منذ بدء موسكو غاراتها الجوية داخل سوريا في سبتمبر/أيلول.
ويقول نشطاء معارضون إن عشرات من الأشخاص قتلوا في الغارات الروسية.
وتؤكد موسكو أنها تستهدف مواقع من تصفهم بـ”إرهابيين”.