يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إلى السعودية في زيارة تهدف لتوطيد العلاقات بين البلدين التي شهدت توترا على مدار الأشهر الماضية.
وقال مراسل بي بي سي لشؤون الأمن فرانك غاردنر إن “العلاقات بين البلدين متوترة أكثر من أي وقت مضى خلال العشر سنوات الماضية”.
وأضاف غاردنر أن ” السعودية عمدت إلى انتقاد السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها فشل أوباما في اتخاذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا فضلا عن مخاوف الرياض من توطيد العلاقات الامريكية – الايرانية وقلقها من سياسة واشنطن تجاه مصر” .
ويتوقع أن يكون لقاء أوباما مع العاهل السعودي الملك عبد الله صعباً وذلك بسبب التوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين مؤخراً رغم أن السعودية لطالما اعتبرت من أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يبحث أوباما مع الملك عبد الله خلال هذا اللقاء ملفات عديدة يتصدرها الملف النووي الإيراني والحرب في سوريا ومحادثات السلام الفلسطينية – الاسرائيلية.
ويرى غاردنر أن السعودية تشعر بأن “أمريكا خيبت آمال السعودية بعدم شنها حملة عسكرية على سوريا العام الماضي، كما أنها قلقة من أن واشنطن أضحت متهاونة مع عدوتها الاقليمية إيران”.
ويضيف “وتعتقد السعودية بأن سياسة أمريكا تجاه مصر فاشلة”.
وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية لأوباما إلى السعودية بعد زيارته الأولى في شهر حزيران / يونيو 2009، وتعد السعودية من أهم الشركاء الاقتصاديين والسياسيين لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط.