طبَعت اسرائيل وتركيا علاقاتهما بعد خلاف استمر 6 أعوام بسبب الهجوم الاسرائيلي المسلح على “اسطول الحرية” والذي راح ضحيته 10 من الناشطين الأتراك.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد ستدفع إسرائيل لتركيا تعويضات قدرها 20 مليون دولار.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيساهم في جلب “الاستقرار” للشرق الأوسط.
“استمرار” حصار غزة
وأعلن رئيسا الوزراء الاسرائيلي والتركي اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية في مؤتمرين صحفيين في أنقرة وروما.
وقال يلدرم إن الدولتين ستعينان سفيرين في أقرب فرصة ممكنة بعد توقيع الاتفاق الثلاثاء.
كما أوضح أن أول تسليم للمعونات التركية لغزة أصبح وشيكا.
وأضاف “أول سفننا المحملة بأكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية ستغادر في طريقها إلى ميناء أشدود الاسرائيلي الجمعة”.
وقال يلدرم إن الاتفاق رفع “بدرجة كبيرة” الحصار البحري الاسرائيلي على غزة التي تهيمن حركة حماس عليها بصورة كبيرة.
ولكن نتنياهو أكد على ما وصفه بالإجراء “الدفاعي” ما زال قائما.
وقال نتنياهو “هذه مصلحة أمنية عليا بالنسبة لنا. لم أكن راغبا في تهديدها”.
وأضاف “إنها مصلحة ضرورية لمنع تزايد قوة حماس ويبقى كما هو”.
وتواصل إسرائيل حصارها على غزة لما تقول إنه بهدف الحيلولة دون وصول الأسلحة لحماس والجماعات المسلحة الفلسطينية التي خاضت ضدها حربا مدمرة عام 2014. وتسمح السلطات الاسرائيلية بوصول المعونات الإنسانية للمنطقة.
ويقول الفلسطينيون إن الحصار الاسرائيلي بمثابة عقاب جماعي. وحذرت الأمم المتحدة ومسؤولو منظمات الإغاثة من تدهور الأوضاع في غزة.
وكانت السفينة التركية ضمن أسطول صغير من سفن تحمل مواد إغاثة عرفت باسم “أسطول الحرية” وكانت في طريقها إلى قطاع غزة في مايو/ ايار 2010، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشريط الساحلي.
وقتل الناشطون الاتراك عندما هاجم رجال القوات الخاصة الاسرائيلية السفن الست التي كانت تحمل ما قال منظمو الاسطول إنها مواد اغاثة ضرورية لسكان القطاع.
وكان البلدان يتمتعان بعلاقات حميمة قبل الحادث الذي أثار استنكارا دوليا.