جهاديون يشنون حملة على حلب وداعش يحطم تماثيل في تدمر

بدأ مسلحون، بقيادة جماعات جهادية، حملة ضخمة بهدف بسط السيطرة الكاملة على مدينة حلب شمالي سوريا، بحسب نشطاء.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسلحين أطلقوا مئات الصواريخ والقذائف على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في هجوم شمل عدة أحياء.

ورد الجيش السوري بإطلاق النيران وشن ضربات جوية، بحسب المرصد المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.

وإذا سقطت حلب، وهي ثاني أكبر المدن السورية، في سيطرة المعارضة، فإن هذا سيُعد انتكاسة كبيرة لحكومة الرئيس بشار الأسد، حسبما يرى محللون.

وأشار المرصد السوري إلى أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين في هجوم المتمردين، بينما قُتل خمسة من مسلحي المعارضة في اشتباكات مع القوات الحكومية، غربي حلب.

تحالف مسلحين

وأعلنت الجماعات المشاركة في الهجوم في بيان أن هدفها هو “تحرير مدينة حلب” وضمان خضوعها لحُكم الشريعة.

وتشير تقارير إلى أن تحالفا جديدا من جماعات المعارضة، يحمل اسم أنصار الشريعة، هو المسؤول عن الهجوم على حلب. ويضم التحالف جماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتنقسم السيطرة على المدينة بين مسلحي المعارضة وقوات الحكومة منذ فترة قصيرة عقب اندلاع القتال في سوريا في عام 2012. وتعد المدينة المركز الصناعي والمالي لسوريا.

وتسيطر الحكومة إولى حد بعيد على المنطقة الغربية من المدينة، بينما توجد فصائل المعارضة في الشرق.

وقُتل أكثر من 230 ألف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في مارس/ آذار 2011.

وفي تطور آخر، أعلنت الولايات المتحدة أن قياديا في تنظيم “الدولة الإسلامية” قُتل في غارة شنتها طائرة بلا طيار في سوريا الشهر الماضي.

وأوضح الجيش الأمريكي أن هدف الغارة كان طارق بن الطهار العوني الهارزي الذي ساعد في تجنيد مقاتلين أجانب في صفوف التنظيم، ونسّق هجمات بتفجيرات انتحارية في سوريا والعراق.

ورصدت واشنطن في السابق مكافأة مقدارها ثلاثة ملايين دولار للمساعدة في قتله.

ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.

ومنذ العام الماضي، يشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة دول عربية ضربات جوية تستهدف التنظيم في سوريا والعراق.

داعش يحطم تماثيل مدينة تدمر

نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورا لعناصره وهم يحطمون تحفا نهبت من مدينة تدمر الأثرية في سوريا.

ويظهر في الصور المطارق تهوي على ستة تماثيل على مرأى من الناس.

وقال التنظيم إن التماثيل كانت محتجزة عند أحد المهربين، الذي تعرض للجلد عقابا له.

في غضون هذا قالت منظمة الأمم المتحدة للثقافة إن تنظيم “الدولة الإسلامية” سلب تحفا أثرية من مواقع في العراق وسوريا، وصلت إلى هواة جمع التحف في بريطانيا.

وقال مدير الآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، الخميس إن تنظيم “الدولة الإسلامية” حطم تمثالا لأسد عمره 2000 عام في مدينة تدمر الأثرية.

ووصف عبد الكريم تحطيم التمثال المعروف باسم أسد اللات، بأنه “أخطر جريمة” ترتكب في حق تراث مدينة تدمر.

“تدمير وحشي”

وقالت مديرة يونيسكو، إيرينا بوكوفا، لبي بي سي إن أعمال السلب تتم على نطاق صناعي، وإن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” “يلجأون إلى التهريب لبيع التحف الأثرية من أجل تمويل التطرف والإرهاب”.

ولكن بوكوفا لم تقدم أي دليل على مزاعمها بأن هواة جمع تحف بريطانيين اشتروا تحفا أثرية، وهو ما شكك فيه خبير تحف، حسب محرر الشؤون الأمنية في بي بي سي فرانك غاردنر.

كما حذرت بوكوفا أيضا من “التدمير الوحشي والمتعمد للتراث وبدرجة غير مسبوقة” في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

فقد تعرض للتدمير 60 في المئة من المدينة القديمة في حلب بسوريا خلال المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين وتنظيم “الدولة الإسلامية” ، بينما يقع 20 في المئة من المواقع الأثرية في العراق، والبالغ عددها 10 آلاف، في يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وكان التنظيم سيطر على مدينة تدمر في نهاية مايو/ أيار، مثيرا مخاوف من إقدامه على تدمير الموقع الذي تصنفه يونيسكو تراثا عالميا، مثلما فعل مع مواقع أثرية في العراق.

وأفاد ناشطون الشهر الماضي بأن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” زرعوا ألغاما حول المواقع الاثرية، ولا يعرف ما إذا كان ذلك بهدف تدميرها أو حمايتها.

وأغلق التنظيم متحف مدينة تدمر أيضا، ووضع حراسا في مدخله.

ولكنه نشر الأسبوع الماضي صورا لتدمير أضرحة إسلامية قرب مدينة تدمر، وصفها بأنها “مظاهر شرك”.

+ -
.