توجيه الاتهام رسميا لبشيرة محمود وأمل أبو صالح في قضية سيارة الإسعاف

2

وجهت النّيابة العامّة الإسرائيلية صباح اليوم الاتهام رسمياً ضد كل من بشيرة محمود (48 عامًا) وأمل أبو صالح (22 عامًا)، وكلاهما من سكان مجدل شمس، بقضية “سيارة الإسعاف”

من جانبهما أنكر المتهمان الاتهامات الموجهة ضدهما جملة وتفصيلا، حيث قالت بشيرة محمود خلال جلسة المحكمة: “لم أفعل شيئًا ولا علاقة لي بالموضوع”.
كذلك نفى ذوو الشاب أمل أبو صالح أن يكون لابنهم أي علاقة بالقضية وأن الاتهامات الموجهة ضده باطلة ولا أساس لها من الصحة.
وأكد ذلك محامي بشيرة محمّد ملحم، عندما قال: “لا أساس للائحة الاتهام ونحن واثقون أنّ لا علاقة لموكّلتي بالحادث وسنعمل على إطلاق سراحها بعد دراسة الملف”.

3

وقال الضابط ايلي فوكس رئيس قسم التحقيقات عن الوسط العربي في لواء الشمال، في حديث للصحافة:

“بعد تحقيقات طويلة وصعبة للغاية نجحنا في التوصل لإثباتات قاطعة ضد سيّدة وشاب من سكان مجدل شمس، بتهمة ضلوعهما بحادثة الاعتداء على المصابين السوريين. المتهمة الاولى تدعى بشيرة محمد التي اعتقلت يوم 2015-7-7، والمتهم الثاني يدعى امل ابو صالح والذي اعتقل يوم 2015-7-23”.

وأضاف: “بحوزتنا صور للمتهمة التي تظهر فيها وهي تلقي الحجارة باتجاه الضحية، اما بالنسبة للمتهم فقد ظهر وهو يقوم بضرب القتيل بواسطة عصا، وقد اعترف بما نسب اليه، لكنه لم يعطِ تبريرات لتصرّفاته، كما أنّ المتهمة لم تتعاون بشكل كبير في التحقيقات، وقد ذكرت في بداية حديثها قائلة: “أقاربي قتلوا على يد داعش وجبهة النصرة. اذا تم اغتصاب وقتل عائلاتكم فكيف يمكن لكم ان تتصرفوا؟”.

وختم حديثه قائلًا: “القتيل السوري والمصاب كانا في طريقهما لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الاسرائيلية، وهما لا ينتميان لأيّة منظّمة. المصاب السوري تم اعادته لسوريا بعد أن قمنا بتسجيل شهادته، مع العلم أنّه لا يتذكر تمامًا ما حصل في نفس يوم الحادثة”.

4

وأصدرت الشرطة بيانا حول الموضوع جاء فيه:

“قدمت النيابة في لواء الشّمال للمحكمة المركزيّة في مدينة النّاصرة، لائحة اتّهام ضد أمل أبو صالح (21 عامًا) وبشيرة محمود (48 عامًا) من مجدل شمس بتهمة قتل مصاب سوري وصل إلى البلاد لتلقّي العلاج يوم 22.06.2015. وبحسب وقائع لائحة الاتّهام، فإنّ هنالك حربًا داخليّة في سوريّة بين مؤيّدي ومعارضي السلطة وبسبب القرب الجغرافي على الحدود، كان يصل بين الحين والآخر مصابون إلى البلاد لتلقي علاج طبيّ وإنساني، الأمر الذي لم يلقَ الدعم من قبل بعض المواطنين الدّروز وهو ما اعتبروه مساعدة للمتمرّدين على الحكم في سوريّة، حيث تمّ تنظيم تظاهرات تنديدًا بمنح العلاج الطبّي للمصابين”.

“نقل اسعاف عسكري مصابين من سوريّة، صباح يوم 22 حزيران الماضي، إلا أنّ مواطنين دروز أغلقوا الشّارع وحاولوا فتح باب سيّارة الاسعاف وألقوا بعض الأغراض على السيّارة فيما نجح السّائق بالخروج من السيّارة بأمان. وبعد الحادث المذكور تمّ الإبلاغ عن ضرورة نقل مصابين سوريّين، لتلقي العلاج، وعليه وعلى خلفيّة الأحداث في حرفيش قرّر الضبّاط تنفيذ المهمّة في ساعات المساء، وقرابة السّاعة 20:00 وصل مصابان سوريّان لتلقي العلاج في إسرائيل وهما بحالة الوعي التام ويعانيان من إصابات وصفت بالطّفيفة، وقرابة السّاعة 21:15 وصل الاسعاف إلى مجدل شمس برفقة سيّارة عسكريّة إلا أنّ تراكتورونات قاموا بإغلاق الشارع فيما تجمهر عشرات المواطنين الذين أرادوا معرفة هويّة المصابين في سيّارة الإسعاف، وحينها قال لهم رجال الأمن منعًا للمس بحياة المصابين، إنّ الحديث يدور عن جنديين في الجيش، إلا أنّ المتجمهرين لم يصدّقوا، وبدأوا بالاعتداء على السيّارة وكسروا نافذتها الخلفيّة، فنجح السّائق والشرطة باجتياز المكان والتوجّه إلى منطقة “نفي أطيف” إلا أنّ المتجمهرين لحقوا بهم”.

“قرابة السّاعة 21:30 وقفت سيّارة الاسعاف ودوريّة الشرطة في موقف فندق “ريمونيم” بانتظار الموافقة في الاستمرار بالسّفر عقب تحطيم الزجاج، وعندها بدأ عشرات المواطنين الدّروز بالتجمهر بعضهم ملثمين وبحوزتهم سلاسل حديديّة وحجارة وعصي، فأغلقوا الشّارع أمام الإسعاف وبعدها انتفض المواطنون وهاجموا الاسعاف في الوقت الذي حاولت فيه قوّات الأمن منع المس بالمصابين في السيّارة، ومع هذا تمكّن المتجمهرون من الاعتداء على سيّارة الاسعاف وهم يصرخون، وبعدها قام مسؤول في الشرطة بإطلاق الرصاص في الهواء وإلقاء قنبلة صوتيّة حتّى خاف المتجمهرون للحظات معدودة، وبعدها تمكّن المتجمهرون من إخراج أحد المصابين من سيّارة الاسعاف من الزجاج المكسور، وعندها أمر الضابط أحد الجنود بالهرب بسيّارة الإسعاف، إلا أنّ المتجمهرين اعتدوا عليه وأصابوه بالرّأس، وبعدها تمكّنوا من إخراج المصابين من سيّارة الإسعاف وأوسعوهم ضربًا مبرحًا بواسطة العصي والحجارة والسلاسل الحديديّة وأصابوهما في كافّة أنحاء الجسم” وفقًا للبيان.

“خلال ذلك، قام المتّهم بضرب المصاب بقوّة على القسم العلوي من جسمه، بواسطة لوح، بنيّة قتله كما وأخذ صخرة وألقاها عليه لقتله وعندها اقتربت المتّهمة تجاه المصاب وضربته مرّات عدّة بصخرة على القسم العوي من جسمه لقتله” بحسب البيان. وأضافت النيابة: “بعد أن اعتقد المتجمهرون أنّهم قتلوا المصابين السوريّين تركوا المكان، وحينها قامت قوّات الإسعاف بتقديم العلاج لهما إلا أنّ أحدهما توفي متأثرًا بجراحه، بينما نقل الآخر إلى مستشفى رامبام في مدينة حيفا لتلقي العلاج” كما ورد في بيان النّيابة”.

من جانبها صرحت الناطقة بلسان الشرطة لوسائل الاعلام الناطقة بالعربية:

“سمح بالنّشر أنّه واستمرارًا لتحقيقات شرطة الشمال وحدة التحقيقات المركزية “اليمار” في قضية الهجوم والاعتداء على الجيب العسكري، سيّارة الاسعافات الاوّليّة في منطقة هضبة الجولان، يوم 22 حزيران والتي راح ضيحتها مصاب سوري، تمّت ازالة أمر منع النشر التام والشامل الذي كان قد فرض على كافة تفاصيل ومجريات هذه القضية التي اشرف على تحقيقاتها كبار المحققين في اليمار، أحمد الشبلي لواء الشمال، جنبًا إلى جنب قائد المنطقة الشمالية اللواء زوهر دفير الذي أعرب عن بالغ ارتياحه من مهنية طاقم التحقيقات والتوصل إلى تقديم لوائح الاتهام ضد الضالعين.

تمّ التحقيق في القضيّة في ظل أمر منع نشر، تمّ تمديده مرّة تلوَ الأخرى في محكمة الصلح في النّاصرة، والذي شمل حظر نشر تام شامل وكامل، باستثناء حقيقة تنفيذ اعتقالات لمشتبهين بالضلوع فيها، الاعتقالات التي وصل اجمالي عددها إلى نحو 27 مشتبهًا، والذين تمّ لاحقًا اطلاق سراحهم مع تواصل التحقيقات بالنسبة لبعضهم”.

5

1

+ -
.