احتفالات تعم منبج بعد طرد “داعش” وإطلاق سراح مئات الرهائن

عمت الاحتفالات مدينة منبج السورية بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها، وفيما أكدت قوات سوريا الديمقراطية أن التحالف الذي تدعمه واشنطن سيطر على المدينة، قال شهود عيان أن مئات المدنيين أطلق سراحهم، بعد أخذهم دروعا بشرية.

احتفل ألاف السوريون في منبج لتخلصهم من تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ “داعش”. ونقلت مجلة دير شبيغل الألمانية صورا للمحتفلين في شوارع المدينة الواقعة في شمال سوريا قرب الحدود التركية، وكتبت أن الاحتفالات تضمن حلق الرجال للحاهم التي أطلقوها فترة سيطرة التنظيم المتطرف، في حين كشفت النساء عن وجوههن، وعم السرور المدنيين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتحرير المدينة من كابوس “داعش”.

وقال متحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة سيطر بالكامل على مدينة منبج بعد مغادرة آخر فلول مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المدينة. وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية لوكالة أنباء رويترز “إن قوات التحالف تمشط المدينة حاليا بعد رحيل المجموعة المتبقية من مقاتلي التنظيم الذين كانوا قد تحصنوا بها”. وأضاف “أنهم حرروا أكثر من ألفي مدني كان المتشددون يحتجزونهم رهائن”. وأن المدينة تحت “السيطرة الكاملة” لقوات سوريا الديمقراطية التي تقوم حاليا بعمليات تمشيط.

من جهته أكد المرصد السوري إطلاق سراح مئات المدنيين غداة أخذهم دروعا بشرية أثناء خروج أفراد من تنظيم “داعش” من المدينة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية “بعد وصول قافلة تنظيم الدولة الإسلامية التي خرجت أمس من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار”.

وأكد مصدر كردي أنه “تم إطلاق سراح البعض، فيما تمكن آخرون من الفرار على الطريق” إلى جرابلس شمالا من دون أن يكون بوسعه أن يؤكد ما إذا كان تم إطلاق سراح جميع المدنيين.

وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورا مهما على الأرض أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل عامين.كما أن خسارة منبج ضربة قوية للتنظيم نظرا لأهميتها الإستراتيجية حيث كانت تعد طريقا لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات من الحدود التركية.

وقالت مصادر كردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق إن نحو 500 سيارة غادرت منبج حاملة أفراد تنظيم “الدولة الإسلامية” ومدنيين. وقال المرصد الذي يراقب الصراع الدائر في البلاد منذ نحو خمس سنوات إنهم اتجهوا إلى الشمال الشرقي صوب بلدة جرابلس التي يسيطر عليها التنظيم على الحدود التركية.

وكان مسؤول في البنتاغون قد قال الجمعة إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أصبح على أعتاب الهزيمة بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الجزء الأكبر من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي اثر معارك استمرت أكثر من شهرين. وأكد نائب المتحدث الإعلامي باسم البنتاغون غوردون تروبريدج إنه “رغم استمرار المعارك في منبج، فإن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح على أعتاب الهزيمة بشكل واضح. لقد خسر وسط منبج، وفقد السيطرة” على المدينة.

+ -
.