عشرات الأشخاص من حولنا يعانون من السمنه وإنقاص الوزن والتمتع بالجسم المثالي هو الهدف الاكبر بالنسبه لهم في مرحلة ما. وهذا ما يدفعهم بحماس احيانا واحباط احايين اخرى الى اتباع حميات مختلفه للوصول الى الهدف. رحلة يتخللها ضعف وقوة فرح والم وصولا الى انتصار مرجو.. رولان ابراهيم تتحدث بثقة وروح عالية عن هذا الموضوع وتقول :”
لنتذكر جميعا أن الحياة مليئة بالعقبات والعراقيل لكن في الواقع الفشل هو فرصة للبدء من جديد بطريقة أكثر ذكاء والمحاولة للوصول إلى القمة.
ومن هنا نبدأ بالـ”روجيم” الذي غالبا ما يعني لنا الحرمان والتجويع حتى نصل الى الهدف بوقت اسرع, ولكن سرعان ما نيأس ونعود لرغباتنا بقوه اكبر نتيجة الحرمان. ماذا لو قررنا ان ننظر الى هذه الخطوه على انها “تنظيم وتغيير” في نمط حياتنا الحالي -دون ان نعاقب انفسنا- لكي نسنطيع الاستمرار. برأيي تخفيف الوزن يبدأ بثلاث خطوات سهله واساسيه:
-التنظيم في تناول وجباتنا
تحدبد عدد الوجبات التي نأكلها حيث يساعدنا هذا الامر بالانتقال من حالة الفوضى والعشوائية إلى حالة النظام والتحكم ومحاسبة الذات.
عادة نبدأ بتقليل عدد الوجبات لوجبه او وجبتين خلال النهار بالاضافه الى الغاء وجبة العشاء. حيث تشير الدراسات إلى أن عدد الوجبات التي تتناولها يلعب دوراً هامًا في تحديد وزنك، والى إن الأشخاص السمينين يميلون إلى تناول عدد قليل من الوجبات الغذائية التي تكون في الوقت ذاته كبيرة الحجم..
هنا ينصح بتقسيم الوجبات الغذائية اليومية إلى ثلاث وجبات رئيسية فطور وهي وجبه اساسيه ومركزيه, وجبة الغداء ووجبة العشاء التي يظن البعض انها مسبب للسمنه وعلينا الغاءها, لكنه معتقد خاطئ ووجبة العشاء لا تفل اهميه عن باقي الوجبات الاساسية. وثلاث وجبات خفيفة تفصل بينها فترة زمنية تتراوح بين 2-3 ساعات.
-تخطيط وجبات صحية ومتوازنة
ينصح باتباع أنظمة صحّية متوازنة تحتوي فيها الوجبات على جميع المجموعات الغذائية (الحبوب، اللحوم والدواجن والأسماك، منتجات الحليب، البيض، البقوليات، الخضروات والفواكه، المكسرات والزيوت) وبالكميات التي يحتاجها الجسم لتمكينه من القيام بوظائفه المختلفة. يتم أحيانًا حذف النشويات لاعتبارات مختلفة مبنية على معتقدات خاطئة تدّعي أن النشويات تسبب السمنة. تشير الدراسات إلى أن اتباع هذه البرامج مرتبط بمخاطر صحّية كبيرة إذ أن نقص استهلاك النشويات يؤدي إلى فقدان مستوى عال من السوائل والفيتامينات والمعادن ويرفع من خطر الإصابة بالجفاف وسوء التغذية وأمراض الكلى.
-المرونه وادخال الوجبات المحببه لمنع الاحساس بالحرمان
بعض المأكولات الغنيه بالسعيرات الحراريه والمصنفه ضمن المأكولات الغير صحيه هي مأكولات محببه لدى البعض، ويعتبرونها جزء من غذاءهم اليومي. نستطيع ادخال هذة المأكولات بالكميه والوقت المناسب هي استراتيجية للمساعده على الاستمرار في التحكم بالوزن دون الشعور بالحرمان أو بالندم.
وهنا يأتي دور أخصائية تغذية, ملائمة النظام الغذائي وفقا للبرنامج اليومي للشخص, تحديد الكميات والنوعيات والمناسبه, تنظيم برنامج ملائم صحيا للشخص اذا كان يعاني من اية مشكله صحيه, والاهم هو المتابعه والمساعده والدعم الذي تمنحه الاخصائيه للاستمرار وتحقيق الهدف.
بشكل عام هناك إرشادات عامه لتغذية صحيه ونمط حياة صحي وسليم الذي ينطبق على الجميع ومن المفضل الالتزام به للمحافظه على سلامة اجسامنا ونظام حياتنا الصحي. هذه الارشادات بالإضافه غير انها مرتبطه بشكل مباشر بزيادة الوزن, تكمن أهميتها في المحافظه على سلامتنا. نظام غذائي غير متوازن ومرتكز على الاغذيه الغير صحيه هو سبب للعديد من المشاكل الصحيه المنتشره بنسبه كبيره في مجتمعنا أهمها: السمنه, السكري, تصلب الشرايين والاوعيه الدمويه.-
الكثيرون بتسألون كيف عاش اجدادنا دون اتباع انظمه غذائية وحميات وكانت صحتهم افضل وعانوا اقل من الامراض!!
هنا اريد ان اتطرق الى التغيرات التي حدثت:
1. وفرة الطعام الموجوده اليوم من حولنا وتواجدها بشكل دائم في بيوتنا وتناولها بشكل غير منظم.
2. المأكولات المصنعه والسريعه التي تعتبر المسبب الرئيسي للامراض والسمنه مقارنة بالمأكولات الطبيعيه والصحيه التي اعتمدها اجدادنا.
3. نمط حياتهم اعتمد على العمل الفيريائي والحركه, اما نمط حياتنا فيعتمد اكثر على الجلوس والراحه.
بناء الاجسام – النوادي الرياضية – الاغراءات التي تقدمها لنا المجلات الاعلانية وكيفية التعامل معها ؟؟
ظاهرة بناء الاجسام، والتوجه الى النوادي الرياضيه, ان دلت على شيء فهي دليل على الوعي الصحي الذي يتمتع به مجتمعنا، فمن الصحي جدا تخصيص أوقات للرياضة والحركة لخلق توازن في حياتنا التي غدت اكثر راحة واكثر كسلاً ، وتفتقد للكثير من ممارسات الحركة،ولدورها في زيادة نبضات القلب مما يؤدي إلى تدفق الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية لإنتاج الطاقة لجميع أعضاء الجسم، و تحسين اللياقة البدنية (زيادة القوة العضيلة، والتحمل، تحسين القوام، المرونة). وفي زيادة القدرة الجسمية في أداء الأعمال اليومية دون الشعور بالتعب والإجهاد.
اما عن ظاهرة بناء الاجسام الرياضية المنتشرة بين الشباب والشابات في مجتمعنا فارغب هنا لفت الانتباه الى قضية هامة جدا وهي ” بان لا نسعى الى بناء العضلات بالطريقه الاسرع دون الانتباه الى صحتنا. دور اخصائية التغذية هنا هو مساعدتنا ببناء نظام غذائي يناسب برنامجنا الرياضي وتجنب المشاكل الصحيه.
جميعنا نشاهد اليوم حملات تقوم فيها جمعيات ومنظمات اهلية وشعبية، يقودها ممثلين وممثلات وشخصيات بارزة تروج للتغذية النباتية او الخضرية، في محاولة للتقليل من قتل الحيوانات والحفاظ على التوزان الطبيعي ، شخصيا اتفق مع تلك الحملات جداً، الا انه يجب الانتباه ان لم تُنظم التغذية النباتية او الخضرية ببرنامج غذائي متكامل فاجسامنا هنا ايضاً تتعرض الى عدة مشاكل بسبب نقص بعض المواد الغذائية . وذات الامر ايضاً حين نتأثر باجسام المشاهير وعارضات الازياء ونحاول تقليدهم/ن بشكل خاطئ فنحن نعرض انفسنا الى خلل جسدي وصحي، من المهم جداً هنا اسرائف اخصائية التغذية على اي برنامج غذائي التي تعمل على الحفاظ على الصحة من خلال عملية التنظيم الغذائي، وتعزز الثقة بالنفس
واخيرا اقول: لا تنتظروا الوقت المثالي للإبتداء بالتغيير، فالوقت لن يكون ابدا مثاليا… ولنتذكر أننا في العديد من المرات نود أن نكون في القمة، ولكننا لا نحب الطريق … تعلم ان تحب الطريق وسوف تصل الى الهدف!!.
رولان ابراهيم : خريجة الكليه الأكاديميه تل حاي – بدأت تعليمها الاكاديمي للقب اول بعلم الاغذية وتصنيع المواد الغذائيه (3 سنوات), ومن ثم استكملت دراستها للقب اول بعلم التغذية (سنتين).
شكرا لالك رولان معلومات كثير مفيده
وبتمنالك النجاح
بالتوفيق روان وانشلا تحققي كل شي ببالك نحنا بحاجة لارشاداتكن لا تبخلوا علينانورونا على طول بخبرتكن صبايا اخصاء التغذية.