تواصلت الغارات الإسرائيلية على غزة، وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، لليوم السابع للعملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على النشطاء الفلسطينيين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن 175 شخصا قتلوا في غزة منذ بدء الهجوم الثلاثاء الماضي.
وتقول إسرائيل إن نحو 1000 صاروخ أطلقت من غزة خلال تلك الفترة. وقالت إنها أسقطت طائرة فلسطينية بدون طيار قرب أسدود صباح الاثنين.
وكان آلاف الأشخاص في غزة قد فروا من شمال القطاع عقب ورود تحذيرات إسرائيلية.
وقد أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على بيت لاهية، محذرا فيها السكان من هجمات وشيكة.
وحشدت إسرائيل آلاف الجنود من قواتها على الحدود مع غزة وسط تحذيرات من أنها تعد لشن اجتياح بري.
ونفذ القوات الخاصة الإسرائيلية أول توغل بري الأحد، مهاجمة موقعا يشتبه بأنه يستخدم لإطلاق صواريخ.
وقدرت الأمم المتحدة بأن 77 في المئة من القتلى في غزة من المدنيين. غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، رفض هذا الرقم، قائلا إن هؤلاء كانوا موجودين في مواقع لحماس، ولم يكونوا أهدافا.
وقال المتحدث لبي بي سي إن إسرائيل لم تنفذ بعض الهجمات خشية قتل مدنيين.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف نشطاء حماس و”المواقع الإرهابية”، ومن بينها منازل كبار القادة.
آخر التطورات
تقول الأمم المتحدة إن 17000 فلسطيني في شمال غزة لجأوا إلى بعض المنشآت في القطاع بعد التحذيرات الإسرائيلية.
قصفت الطائرات الإسرائيلية صباح الاثنين ثلاث منشآت للجناح العسكري لحماس، وبعض الأبينة في مدينة غزة، أصيب فيها عدد من الأشخاص بجروح، بحسب وكالة فرانس برس.
أطلقت صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل، فردتإسرائيل على ذلك بالمدفعية.
أطلق صاروخ من غزة على إسرائيل فأصاب محطة للكهرباء توفر الطاقة لغزة، وأدى إلى قطع الكهرباء عن نحو 70.000 شخص، بحسب ما ذكره الجيش الإسرائيلي.
من المقرر أن يلتقي وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة، لبحث الأزمة، مع تصاعد عدد المصابين.
وأكد الجيش الإسرائيلي إسقاط منشورات تحذيرية للسكان في بيت لاهية صباح الأحد لإبلاغ المدنيين بمغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ لهم.
وأضاف الجيش الإسرائيلي “لا نرغب في إيذاء المدنيين في غزة، لكن هؤلاء المدنيين يجب أن يعلموا أن البقاء بالقرب من إرهابيي حماس، ومنشآتها غير آمن بالمرة”.
وقال المتحدث باسم وكالة الإغاثة والعمل الدولية، كريس غنيس، في تغريدة على تويتر، إن الوكالة ضاعفت أماكن النازحين لتستوعب 20.000 شخص، بدلا من 10.000 شخص.
وفي هذه الأثناء أخذ نحو 800 فلسطيني – ممن يحملون جنسيات مزدوجة – مغادرة غزة عبر معبر إريتز.
لكن سلوى الطيبي، وهي من سكان غزة، قالت لبي بي سي إن الوقت شديد الخطورة فلا تستطيع ترك منزلها “لا يوجد أمان على الإطلاق في السير في الشارع …. إن جميع قطاع غزة يحترق الآن”.
وقال مبعوث السلطة الفلسطينية في بريطانيا، مانويل حساسيان، لبي بي سي لا مكان لسكان غزة ليلجأوا إليه.
وأضاف “لا توجد ملاجئ، ولا مخابئ، ليس هناك مكان للجوء إليه، إلا بيوتهم. وإذا تركوا بيوتهم فسوف يقصفون في الشوارع”.
وكانت الغارات الإسرائيلية دمرت في وقت مبكر الأحد معظم المقار الأمنية، ومراكز الشرطة التي تديرها حماس.