يلجأ الكثيرون لوضعية “إعدادات المصنع” لحذف بياناتهم المخزنة على الهواتف قبل بيعها، وهي طريقة أكد باحثون أنها غير مجدية، لاسيما بالنسبة للهواتف الذكية. فكيف يمكن حماية البيانات الشخصية عند بيع المحمول؟
أكد باحثون أن ضبط الهاتف على وضعية “إعدادات المصنع”، بهدف حذف البيانات المخزنة عليه قبل بيعه على سبيل المثال، ليس ضمانا لحذف البيانات إذ من السهل استعادتها مرة أخرى. وقال باحثون من جامعة كمبريدج البريطانية إنهم عثروا على بيانات لمستخدمين سابقين لأجهزة “أندرويد” اعتقد أصحابها أن استعادة إعدادات المصنع سيحذف كافة بياناتهم من على الهواتف.
ووفقا للباحثين فإن هناك أكثر من 500 مليون جهاز يعمل بنسخ أندرويد قديمة، عرضة لاستعادة بيانات المستخدمين القدامى. وتمكن القائمون على الدراسة التي نشرها موقع “ز.د نت” الألماني، من استعادة بيانات قديمة على 21 من الهواتف الذكية من إنتاج شركات عديدة من بينها “سامسونغ، إتش تي سي، إل جي، موتورولا، غوغل”، حتى بعد ضبطها على إعدادات المصنع. ومن بين البيانات التي تم استعادتها، معلومات خاصة بكلمات المرور للبريد الإلكتروني الشخصي وبرامج محادثات بالإضافة إلى الرسائل النصية القصيرة.
وللتأكيد على نتيجة الدراسة، قام الباحثون بضبط أجهزتهم الشخصية على إعدادات المصنع، وكانت المفاجأة أنهم نجحوا أيضا في استعادة البيانات القديمة على الجهاز، من رسائل إلكترونية وأرقام مخزنة على الجهاز. ويخشى الخبراء من استعادة البيانات الموجودة على ملايين بطاقات الذاكرة “إس.دي” التي يستعين بها البعض لتوسيع مساحة التخزين في المحمول، والتي يمكن أيضا استعادة البيانات القديمة المخزنة عليها. وينصح الخبراء بتخزين الصور الشخصية والبيانات الحساسة على بطاقة الذاكرة مع الحرص على عدم بيعها على الإطلاق.
ومن الطرق الأخرى التي يلجأ إليها البعض رغم أنها تستغرق وقتا طويلا، هي تشغيل الهاتف بعد ضبط وضعية المصنع، ثم تشغيل الكاميرا في اتجاه ورقة بيضاء حتى يتم محو كل ما هو مخزن في ذاكرة الجهاز. ورغم أن هذه العملية تحتاج لوقت وجهد، إلا أنها تضمن بنسبة كبيرة كتابة بيانات جديدة تزيل البيانات المخزنة على الجهاز.