استمرار المواجهات الشديدة بين الجيش اليمني والحوثيين

أكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية لبي بي سي أن إجمالي قتلى الجيش في الموجهات الدائرة مع الحوثيين حول مدينة عمران شمالي البلاد منذ مساء الأحد وحتى صباح الثلاثاء ارتفع إلى 17جنديا.

وقال المصدر إن ما لا يقل عن 90 مسلحا من الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم قتلوا في القصف المدفعي والغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي لأول مرة واستهدفت مواقع تمركزهم ومخزن أسلحة ومركز قيادة ميداني تابع لهم في عدة مناطق محيطة بمدينة عمران.

وذكر المصدر لمراسلنا في اليمن عبد الله غراب أن هناك خطة عسكرية شاملة لمواجهة الميليشيات الحوثية ووقف هجماتها المسلحة على مواقع الجيش شمالي البلاد حتى تسلم أسلحتها الثقيلة للدولة وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد شهود عيان ومصادر محلية وصول مزيد من التعزيزات العسكرية التي أرسلتها وزارة الدفاع الى مناطق المواجهات للتعامل مع هجمات الحوثيين بالتزامن مع توافد مئات المسلحين الحوثيين من محافظة صعده للمشاركة في المواجهات الدائرة.

“اقتحام صنعاء”

وقال مسؤول في السلطة المحلية لبي بي سي إن الجيش نشر عددا من الدبابات والمدافع والمئات من أفراده في مواقع محيطة بمدينة عمران لحمايتها من أي محاولات جديدة للميليشيات الحوثية لاقتحامها.

وكان وكيل محافظة عمران احمد البكري ذكر في تصريحات منشورة له أن قرابة خمسة آلاف مقاتل حوثي مزودين بتسعين مدفعا ومئات الرشاشات الثقيلة يحاصرون مدينة عمران يساندهم زعماء قبليون موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال بكري إن الحوثيين يخططون لاقتحام مدينة عمران والسيطرة على المواقع الجبلية الاستراتيجية المحيطة بها تمهيدا لاقتحام العاصمة صنعاء .

من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تصريحات نشرتها قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين مشاركة الطيران الحربي في قصف ميليشيات الحركة واعتبره بحسب وصفه “تصعيدا ومنزلقا خطرا للغاية وأمرا غير مقبول” من حركتهم.

وأضاف أن تدخل الجيش ” سيؤدي باليمن الى حافة الهاوية” مؤكدا أن تدخل الجيش “سيعيد البلد الى الهاوية ويعيد الأوضاع الى ما قبل مؤتمر الحوار “.

وعلَق عبد السلام على توجه تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع باتجاه محافظة عمران قائلا :” لن نستقبل الحملة العسكرية بالورود وإنما سندافع عن أنفسنا بكل ما لدينا من قوة”.

ويتهم الحوثيون الجيش بإيواء مقاتلين يصفونهم بالتكفيريين في تبريرهم للهجمات التي يشنونها على مواقع الجيش منذ أسبوعين.

+ -
.