قال الجيش الاسرائيلي الاثنين إن سبعة آخرين من جنوده قتلوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، قتل 11 فلسطينيا بينهم 5 أطفال على الأقل وإصابة 35 آخرين في قصف إسرائيلي لبرج سكني وسط مدينة غزة.
وجاء في بلاغ عسكري اصدره الجيش الاسرائيلي “في الساعات الـ 24 الماضية، قتل 7 من الضباط والجنود الاسرائيليين في قطاع غزة.”
واضاف الجيش ان 30 عسكريا اسرائيليا اصيبوا بجروح في الفترة ذاتها، اصابات 3 منهم بليغة.
وبذا يرتفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ انطلاق العملية العسكرية البرية الحالية قبل 4 ايام الى 25.
وجاء الاعلان الاسرائيلي بعد يوم واحد من مقتل 13 جنديا في غزة، وهي اكبر خسارة يتكبدها الجيش الاسرائيلي منذ حرب عام 2006 في لبنان.
مستشفى شهداء الاقصى
وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت في وقت سابق الاثنين مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
وأسفر القصف عن مقتل خمسة أشخاص، لترتفع حصيلة القتلى في الهجمات الإسرائيلية الاثنين إلى 20 شخصا على الأقل.
وقال مراسل بي بي سي في غزة إن القصف استهدف طابق المستشفى الثالث الذي يضم أقسام الجراحة وأمراض الباطنة وغرفة للعناية المركزة.
ونقلت تقارير إعلامية أن المصابين بينهم أطباء وعاملين في المستشفى.
وأصيب أيضا العشرات في عمليات قصف إسرائيلية شملت مناطق مختلفة شرقي ووسط قطاع غزة.
وكان أمس الأحد هو أكثر أيام الهجوم الإسرائيلي دموية حيث قتل أكثر من 140 فلسطينيا بينهم 70 في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ويتهم قادة من حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، ومسؤولون بالجامعة العربية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
واشترط اسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقف العدوان الإسرائيلي وضمان عدم تكراره ورفع الحصار عن قطاع غزة” كي توافق الحركة على وقف لإطلاق النار.
وقال هنية في تصريح الاثنين “لابد أن يفهم العالم أن غزة قررت أن تنهي هذا الحصار بدمها، وأن يتم الافراج عن المعتقلين بعد أحداث الضفة الغربية”.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني السابق هذه المطالب بأنها “عادلة وإنسانية وتنطلق من الاتفاقات التي وقعت ورعتها مصر، داعيا كل شعوب العالم الى الوقوف إلى جانب غزة.”
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة قتل ما لا يقل 550 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب مسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
كما أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية “الجرف الصامد”، المستمرة منذ الثامن من الشهر الحالي، عن إصابة أكثر من 3350 شخصا، إضافة إلى نزوح أكثر من 83 ألف فلسطيني.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاثنين أنها قتلت 10 جنود إسرائيلين آخرين “في كمين محكم” بحي الشجاعية شرق غزة.
الدوحة
في غضون ذلك، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة اجتماعا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تعهد بعده الجانبان بالتعاون من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال عزام الاحمد، المسؤول البارز في حركة فتح التي يتزعمها عباس، “إن حماس وعباس اتفقا على ضرورة ان تعمل كل الفصائل الفلسطينية كفريق واحد في سبيل تحقيق وقف لاطلاق النار.”
وفي لبنان، عبر زعيم حزب الله حسن نصر الله عن دعمه الكامل “لاستراتيجية حماس”، وذلك في مكالمة هاتفية اجراها مع مشعل.
ووصف نصرالله الشروط التي طرحتها حماس لانهاء القتال بأنها “عادلة.”