امتدت الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية إلى بلدات عربية شمالي إسرائيل، وذلك بعدما اندلعت مواجهات في القدس الشرقية إثر تشييع جثمان فتى فلسطيني تم اختطافه وقتله الأسبوع الماضي.
وشارك الآلاف أمس الجمعة في جنازة الفتى محمد أبو خضير (16 عاما)، الذي يقول البعض إن يهودا متطرفين كانوا وراء اختطافه وقتله حرقا.
وعقب الجنازة، التي جرت في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس الشرقية، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية السبت بوقوع اضطرابات في بلدات قلنسوة والمثلث والطيبة.
ونقلت وكالة أنباء اسوشيتد برس عن المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سامري، قولها إن المحتجين رشقوا السيارات بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات السيارات، وهاجموا الشرطة بقنابل حارقة.
وردت القوات الإسرائيلية باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة، كما اعتقلت أكثر من 20 شخصا، وفق سامري.
ويرى فلسطينيون أن قتل الفتى محمد أبو خضير جاء انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين شبان بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية الشهر الماضي.
وبلغ التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ذروته في أعقاب خطف ومقتل المستوطنين الثلاثة.
واتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، وهو ما نفته الحركة.
وفي الوقت نفسه، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما وصفه بـ”القتل الحقير” للفتى الفلسطيني.