يشهد محيط بلدة عين العرب المحاصرة “كوباني بالكردية” معارك ضارية بالأسلحة بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون للسيطرة عليها والميليشيات الكردية المدافعة عنها.
وتحاول الميليشيات الكردية التي تتلقى دعما بفضل الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف إلى مواقع الدولة الإسلامية التصدي للهجمات المكثفة التي يشنها مقاتلو التنظيم.
ويقول مراسل بي بي سي، بول آدمز، إن قذيفة سقطت في الأراضي التركية بالقرب من كوباني، الأمر الذي أدى إلى جرح 5 أعضاء من أسرة واحدة بمن فيهم طفلان.
ويواصل مراسلنا قائلا إن بعض الإصابات خطيرة، مضيفا أن القذيفة أحدثت ثقبا في المنزل الذي تسكنه هذه الأسرة.
ويقول مراسلنا إن هذه أول مرة يصاب فيها مدنيون أتراك جراء الاشتباكات من أجل السيطرة على كوباني في سوريا.
ويمضي مراسلنا قائلا إنه يمكن سماع الانفجارات المستمرة ومشاهدة نيران الأسلحة، مضيفا أنه يمكن مشاهدة أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المنازل الواقعة في الجزء الشرقي من البلدة.
ويذكر المراسل قائلا إن معركة الأحد هي الأعنف كما يبدو منذ بدء حصار البلدة للسيطرة على المدينة.
ويقول مراسلنا إن أكرادا أتراك ومتطوعين آخرين يرددون شعارات من قبيل “فليحيا المقاتلون الأكراد”، مطالبين تركيا والغرب باتخاذ إجراءات لوقف حصار كوباني.
ويفرض مقاتلو الدولة الإسلامية حصارا على البلدة منذ أكثر من أسبوعين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن مقاتلي الدولة الإسلامية أطلقوا عشرة صواريخ على الأقل على كوباني.
وأضاف المرصد أن مقاتلي الدولة الإسلامية أطلقوا أيضا قذائف دبابات وقذائف هاون في محاولتهم اختراق دفاعات الميليشيات الكردية.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة خلال الليل والضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أدت إلى مقتل 16 شخصا على الأقل من مقاتلي الدولة الإسلامية و11 عنصرا من الميليشيات الكردية.
