أكد زعيم المعارضة في أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك استمرار الاحتجاجات على الرغم من عرض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تعيينه رئيسا للوزراء.
وقال ياتسينيوك إن المعارضة جاهزة بصورة عامة لتولي قيادة البلاد، لكن لا بد من تلبية العديد من المطالب المهمة، ومنها إجراء انتخابات جديدة.
واستمرت الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف، وحاول بعض النشطاء اقتحام مقر لشرطة مكافحة الشغب.
وجاء مقترح الرئيس الأوكراني وسط مساعي جديدة لإنهاء الاضطرابات التي أسفرت عن سقوط قتلى.
وعرض يانوكوفيتش منصب رئيس الوزراء على ياتسينيوك ومنصب نائب رئيس الوزراء على لاعب الملاكم السابق، فيتالي كليتشكو، وذلك بعد محادثات أجريت السبت.
وخلال كلمة أمام حشود كبيرة في وسط كييف مساء السبت، أصر قادة المعارضة على مطالبهم من دون أن يعلنوا صراحة قبولهم أو رفضهم لما عرضه الرئيس الأوكراني.
وقال ياتسينيوك: “فيكتور يانوكوفيتش أعلن أن الحكومة غير مستعدة لتولي مسؤولية البلاد وعرض على المعارضة تولي الحكومة.”
وأضاف: “ما ردنا على هذا؟ إننا لا نخشى تولي المسؤولية عن مستقبل أوكرانيا.”
استمرار الضغوط
وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتوقيع اتفاق تجار حر مع الاتحاد الأوروبي وإطلاق سراع سجناء سياسيين، بينهم رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
وفي وقت لاحق، أشار ياتسينيوك إلى عرض الرئيس في تغريدة على موقع “تويتر” قائلا: “سننهي ما بدأناه. والشعب هو من يحدد قادته وليس أنت.”
وقال كليتشكو أمام حشود المعارضة إنهم مستمرون في الضغط من أجل تحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن المحادثات ستستمر.
واندلعت حركة الاحتجاجات في نوفمبر/ تشرين الثاني بعدما قرر يانوكوفيتش الامتناع عن توقيع اتفاقية كان من شأنها زيادة تعاون أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي.
واختارت حكومته بدلا من ذلك توثيق علاقاتها مع جارتها روسيا.
واشتدت حدة الأزمة منذ أيام عندما قتل اثنان من النشطاء، وتم العثور على جثة آخر وبها آثار تعذيب في غابة بالقرب من العاصمة كييف.