قال الرئيس بشار الأسد إن المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية ستساعد في تسريع التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد.
وقال الأسد في مقابلة مع وسائل اعلام روسية إن “انتصارات الجيش السوري ستُفشل ما وصفه بمساعي دول عدة، بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا لافشال المفاوضات”.
واعتبر الرئيس الأسد انه “يتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية”.
واضاف “ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنا غير مرنين منذ البداية”، مشيراً إلى استجابة الرئاسة السورية منذ خمس سنوات لكل المبادرات التي طرحت من دون استثناء”.
وأكد أن وفد الحكومة السورية أظهر مرونة في المباحثات مع المعارضة كي لا تضيع ولو فرصة واحدة.
المعارضة تندد بدعوة موسكو لعدم مناقشة مصير الأسد
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول بالمعارضة السورية قوله الثلاثاء إن مستقبل الرئيس بشار الأسد يجب أن يكون الموضوع الرئيسي لمحادثات السلام في جنيف وإن دعوة موسكو لعدم مناقشة ذلك تهدف لتقويض المفاوضات.
وقال رياض نعسان آغا عضو الهيئة العليا للمفاوضات تعليقا على تصريحات ريابكوف “من الواضح أن هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات.” وأضاف نعسان آغا “ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟”.
وكان المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد قال إن جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا ستعقد في جنيف بداية من التاسع من نيسان/ أبريل.
ومن جهتها اعتبرت منظمة “ايرورز” غير الحكومية الثلاثاء أن الغارات الروسية في سوريا أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين خلال ثلاثة أشهر مواز لذلك الذي أوقعه التحالف الدولي بقيادة أميركية طوال أكثر من عام ونصف عام في العراق وسوريا.
وحسب المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها وتقوم بجمع المعلومات المتاحة حول القصف، فانه يعتقد بأن الغارات الروسية قتلت بين “1096 و 1448 مدنيا” من تشرين الأول/ أكتوبر حتى كانون الأول/ ديسمبر 2015 خلال 192 عملية قصف.
وعلى سبيل المقارنة، فان ضربات التحالف الدولي قد تكون قتلت 1044 شخصا في العراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في آب/ أغسطس 2014، وفقا لأرقام هذه المنظمة غير الحكومية.
يأتي هذا في الوقت الذي افاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا بتواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القريتين بريف حمص.
وقال المرصد إن من بقوا من مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا من مواقع في شمال شرق تدمر. وقصفت المقاتلات الروسية والسورية مدينة السخنة وشنت 29 غارة على القريتين صباح الثلاثاء فقط.
وإذا استعاد الجيش القريتين والسخنة وجيوبا أخرى من قبضة الدولة الإسلامية فسيقلص إلى حد بعيد قدرة التنظيم المتشدد على تحقيق وجود عسكري في مناطق مأهولة بغرب سوريا بينها دمشق ومدن كبيرة أخرى.