تعهد الرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء بمواصلة القتال في ما سماها “الحرب ضد الإرهاب” ولم يبد أي علامة على التنازل في أول خطاب رسمي له منذ انهيار محادثات السلام في جنيف في أبريل/ نيسان.
تعهد الأسد باستعادة “كل شبر من سوريا”، وقال في خطاب رسمي إن حلب ستكون”المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام السفاح” في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد الداعمين الرئيسيين لجماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد.
وقال اليوم الثلاثاء (السابع من حزيران/يونيو 2016 ) في كلمة له أمام مجلس الشعب الجديد نقلها التلفزيون السوري على الهواء مباشرة “أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب.. هم من فرض الحرب علينا. لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة.”
وأكد الأسد في خطابه أنه يرفض أي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة. واعتبر الأسد في كلمته أن “المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد”، وما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي ستافان دي ميستورا.
وأضاف قائلا “كما حررنا تدمر وكثيرا من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم ولا خيار أمامنا سوى الانتصار وإلا فلن تبقى سوريا ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل.”
واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه بمساعدة ضربات جوية روسية السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم “داعش” في مارس/ آذار الماضي. كما يقاتل الجيش السوري جماعات معارضة مسلحة تلقى بعضها دعما من دول أجنبية من بينها تركيا.
واتهم الأسد إردوغان بإرسال آلاف المسلحين إلى حلب مؤخرا وهي المحافظة الواقعة بشمال سوريا والمتاخمة لتركيا. وسبق لروسيا التي تدعم الأسد بشن غارات جوية منذ سبتمبر/ أيلول أن ذكرت أن أكثر من 2000 عنصر احتشدوا في شمال حلب.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا لوقف الأعمال القتالية في إطار محاولة لبدء محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام. لكن المحادثات انهارت في أبريل/ نيسان عندما انسحب تحالف المعارضة الرئيسي بسبب ما وصفه بتدهور الوضع على الأرض.
الأسد يشكر روسيا وإيران والصين
ووجه الأسد الشكر إلى روسيا وإيران والصين وجماعة حزب الله الشيعية لما قدموه من دعم قائلا “اندحار الإرهاب لابد أن يتحقق طالما هناك دول مثل إيران وروسيا والصين تدعم سوريا.” وقال في إشارة إلى تقارير حول خلافات وانقسامات بين حلفائه خاصة بين إيران وروسيا “أتمنى لا نهتم على الإطلاق بكل ما يطرح في الإعلام حول خلافات وصراعات وانقسامات فالأمور أكثر ثباتا من قبل والرؤية أكثر وضوحا بكثير. لا تهتموا الأمور جيدة في هذا الإطار.”
وكان الأسد يتحدث في مجلس الشعب، الذي اجتمع هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ انتخابه في منتصف أبريل/ نيسان. ويشار إلى أن الانتخابات جرت في المناطق التي يسيطر عليها النظام فقط.