الأكراد يصدون هجوما لـ”داعش”على كوباني

صد مقاتلون أكراد هجوما ليليا لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مدينة عين العرب السورية (كوباني) بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم، وفق ما أورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” اليوم الاثنين.

وذكر مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن أن التنظيم حاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية لكن المقاتلين الأكراد صدّوا الهجوم، مشيرا الى تراجع وتيرة المعارك صباح اليوم الاثنين مع استمرار سقوط قذائف على المدينة بشكل متقطع. ويحاول التنظيم منذ نحو ثلاثة اسابيع دخول عين العرب، ما سيتيح له السيطرة على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية – التركية.

مقاتلون معارضون يسيطرون على تل الحارة الاستراتيجي في درعا

سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على هضبة استراتيجية في الجنوب تشكل مركزاً حيوياً في المثلث السوري – الأردني – الأسرائيلي وتضع دمشق  في مرمى نظر المعارضة، في وقت واصلت مقاتلات التحالف الدولي – العربي قصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة بينها «جبهة النصرة» سيطرت على تل الحارة الإستراتيجي، بعد اشتباكات استمرت حوالى 48 ساعة» سقط فيها 19 من القوات النظامية وخمسة مقاتلين معارضين. وأوضح أن تل الحارة هو أعلى هضبة في محافظة درعا. ومن شأن السيطرة عليه، أن تمكّن مقاتلي المعارضة «من السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى حوالى أربعين كيلومتراً. كما تنكشف لهم مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي». وألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة» على تل الحارة.

إلى ذلك، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى في الجيش الأميركي في بيان أن مقاتلات أميركية نفّذت ثلاث ضربات جويّة ضد «داعش»، لافتاً إلى أن غارة دمّرت جرّافة ودبّابتين وآليّة عسكرية أخرى قرب بلدة الميادين في شمال شرقي البلاد وإلى أن ضربتين شمال غربي الرقّة معقل «داعش» استهدفتا وحدة للجهاديين ودمرتا ستة مواقع إطلاق نيران. وكانت مقاتلات التحالف «أعاقت» تقدّم «داعش» إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية وقرب حدود تركيا. لكن التنظيم تمكّن من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته نور الواقعة جنوب شرقي عين العرب.

وأجرى رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم محادثات مع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات التركية حول الوضع في مدينة عين العرب، ذلك أن أنقرة شجّعت مسلم على الانضمام إلى صفوف المعارضة المعتدلة للنظام، وفق صحيفة «حرييت». وكان رئيس «حزب الشعب الديموقراطي» (موالٍ للأكراد) صلاح الدين دمرداش طلب من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو منع سقوط عين العرب في أيدي «داعش».

في طوكيو، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا لا تنوي المشاركة حالياً في الغارات ضد «داعش» في سورية لأن ذلك يصب في مصلحة  الاسد. بالتالي يجب تدريب المعارضة المعتدلة وهذا ما نقوم به وكذلك الاميركيون واخرون»، مضيفا ان «الامور قد تستغرق وقتا طويلا».

+ -
.