أعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد.
وقال مسؤولون أكراد إن هناك ما يقرب من 150ألف لاجئ في محافظة دوهوك ما يشكل عبئا على السكان المحليين الذين يحاولون تقديم الغذاء للاجئين.
يأتي هذا في الوقت الذي استبعدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية القيام بعملية انقاذ لمساعدة الآلاف ممن قصدوا جبل سنجار هربا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. لكن واشنطن تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بسبب الأزمة بمليون ومائتي ألف شخص.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد اعلنت حالات الاستنفار القصوى في ثلاث دول هي سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
تسريع وتيرة التعاطي مع الأزمة
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص نيقولاي مالدينوف إن رفع درجة الاستنفار إلى المستوى الثالث ” سيسهل حشد المزيد من الموارد لضمان زيادة فعالية التعاطي مع الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من التهجير القسري”.
كذلك شدد مالدينوف على أن وضع اللاجئين الذين نزحوا إلى جبل سنجار لا يزال حرجا.
وتقول الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف، أغلبهم من الأقليات الدينية وبينهم الأيزيديون، عالقون في جبل سنجار بعد أن اضطروا إلى النزوح من منازلهم.
وكانت قوات أمريكية قد قامت بمهمة محدودة في جبل سنجار لتقديم المساعدة بعد أيام من تصاعد القلق الدولي.
وتقول واشنطن إن عدد النازحين الموجودين في جبل سنجار اقل ما كان متوقعا، وان حالتهم افضل مما كان تعتقد وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن الآلاف منهم يغادرون المنطقة كل ليلة على مدار الأيام الماضية.
وقامت طائرات بإسقاط معونات على منطقة جبل سنجار طيلة عدة أيام. وقالت الولايات المتحدة إن يوم الأربعاء شهد سابع عملية اسقاط مواد إغاثة ما يرفع اجمالي المعونات الغذائية إلى 114 آلف وجبة و160 آلف لتر مياه.
وواصلت الولايات المتحدة تنفيذ غارات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي العراق. وكانت فرنسا قد قالت إنها ستسلح قوات البيشمركة الكردية التي تحظى الآن بدعم من الجيش الأمريكي لمساعدتهم في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وتعهدت بريطانيا بالمشاركة في مهمة مساعدة النازحين.
فرنسا تقول إنها ستسلح قوات البيشمركة الكردية التي تحظى الآن بدعم من الجيش الأمريكي لمساعدتهم في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية
وكان التقدم السريع لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة بالعراق قد خلق حالة من الفوضى في البلاد.
وكان التنظيم الإسلامي قد أعلن في 29 يونيو/حزيران الماضي عن انشاء دولة الخلافة التي تمتد من محافظة حلب في سوريا إلى محافظة ديالى في العراق.