قال دبلوماسيون إن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية الأحد الموافقة على إسقاط المساعدات على كل المناطق المحاصرة.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في اجتماع مغلق لمجلس الأمن إنه يجب الحصول على موافقة الحكومة السورية لإسقاط المساعدات الغذائية والدوائية، حسبما أفاد دبلوماسيون لوكالة أسوشييتد برس.
وكانت الحكومة السورية قالت إنها وافقت على السماح بدخول المساعدات الإنسانية لإحدى عشرة منطقة محاصرة في البلاد.
وفي بيان حددت بعثة سوريا إلى الأمم المتحدة أسماء 36 منطقة ستصلها مساعدات في يونيو/حزيران، وطلبت من الأمم المتحدة والصليب الأحمر إرسال قوافل.
وقالت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في بيان إن مناطق كفر بطنا وسقبا وحمورية وجسرين والزبداني وحرستا الشرقية وزملكا ومضايا والفوعة وكفرايا واليرموك أصبحت على قائمة المناطق التي وافقت على إرسال مساعدات إليها إلى جانب نحو 25 منطقة أخرى.
وأضافت أن داريا ودوما وهما منطقتان محاصرتان أيضا أصبحتا على قائمة تضم ثمانية أماكن تمت الموافقة على إرسال مساعدات طبية لها وإمدادات دراسية وحليب للأطفال.
وكان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة قال إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات لتسع عشرة منطقة سورية محاصرة، ولكنه في حاجة إلى تمويل وإلى موافقة الحكومة السورية قبل تنفيذ العملية.
وتسقط الأمم المتحدة بالفعل معونات من ارتفاع كبير إلى 110 ألف شخص يحاصرهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور. ولكن إسقاط المعونات من الجو “المسعى الأخير” لأنه مكلف ومعقد ولا يوصل إلا قدرا ضئيلا من المساعدات.
وكثيرا ما عاقت الحكومة السورية محاولات الأمم المتحدة الوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة الأخرى، حيث ترفض طلبات توصيل المعونات، وتقطع مسار القوافل في اللحظة الأخيرة أو تصدر موافقات مشروطة.
ومنحت دول مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا مهلة أقصاها الأول من يونيو/حزيران لوصول المعونات برا إلى جميع المناطق، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وفي حال تعذر ذلك، ستنظم الأمم المتحدة عمليات لإسقاط المعونات جوا.
ودعت المعارضة السورية المسلحة وداعموها الغربيون – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – إلى إسقاط المعونات إلى جميع المناطق المحاصرة، قائلة إن وصول المعونات بالفعل إلى منطقتين محاصرتين فقط حتى الآن أمر لا يكفي.
ولكن روسيا وغيرها من الدول قلقون بشأن سلامة المشاركون في عمليات الإسقاط، حسبما قالت الأمم المتحدة.