أصيب حوالي مائتي شخص في مظاهرات عنيفة امتدت لتشمل أنحاء البوسنة والهرسك.
وهاجم المتظاهرون منشآت حكومية وأحرقوها.
وتوصف المظاهرات، المستمرة منذ أربعة أيام، بأنها الأعنف في البلاد منذ نهاية الحرب بين عامي 1992 و1995.
ويحتج المتظاهرون على تردي الأوضاع الاقتصادية، خاصة البطالة، وتعبيرا كذلك عن السخط على ما يعتبرونه فشلا من جانب السياسيين في تحسين أحوال البوسنة.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع للقضاء على الاضطرابات في العاصمة سراييفو ومدينة توزلا، الشمالية، ومدينة موستار الجنوبية.
وشوهدت ألسنة دخان أسود تتصاعد من مقر الرئاسة في العاصمة. وأصيب نحو 100 شخص بينهم 60 شرطيا في المدينة.
وقالت تقارير صحفية محلية إن متظاهرين حاولوا اقتحام المبنى. ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إليه.
“لصوص وثورة”
وكانت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في توزلا قد أدت إلى إصابة أكثر من 30 شخصا، معظمهم ضباط شرطة.
وتبلغ نسبة البطالة في البوسنة حوالي 40 في المائة.
وفي توزلا تظاهر نحو ستة آلاف متظاهر احتجاجا على إغلاق مصانع كانت الدولة قد باعتها.
واقتحم عدة آلاف من المحتجين في بلدة موستار مبنى تابعا للحكومة المحلية وقذفوا أجهزة الكمبيوتر ومعدات أخرى من النوافذ، ولم تتدخل الشرطة.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن وسائل إعلام محلية قولها إن مبنى حكوميا في بلدة زينيتسا، وسط البوسنة، قد أٌحرق .
وهتف المحتجون الذين لبى كثيرون منهم دعوات للتظاهر على موقع فيسبوك بكلمات مثل “لصوص” و”ثورة”.