الجهاد الاسلامي: ملتزمون بالهدنة في غزة

قال احد زعماء حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة إن الحركة قررت الالتزام بالهدنة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل عام 2012 بوساطة مصرية، وذلك عقب التصعيد الذي شهده القطاع والمناطق الجنوبية من اسرائيل في الساعات الـ 24 الماضية.

وقال خالد البطش في صفحته في موقع فيسبوك “بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة، شرط ان يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق.”

ومضى للقول “الشكر للإخوة المصريين على جهودهم .. والتحية لمقاومتنا الباسلة وفي مقدمتها مقاتلي سرايا القدس ولأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم الذي حما المقاومة بوركت سواعد المجاهدين الأطهار.”

كما نقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الحركة داود شهاب قوله إن “الهدنة اصبحت سارية المفعول في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم (12 ظهرا غرينتش)”.

ولكن مسؤولا اسرائيليا قال إنه لا يعلم بأي هدنة.

واضاف المسؤول للوكالة الفرنسية “يعلمون انهم لو استمروا في اطلاق الصواريخ فإن الرد الاسرائيلي سيكون قاسيا جدا، وآخر شيء تريده حماس والجهاد الاسلامي الآن هو مزيد من التصعيد.”

غارات

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد أغار على 29 هدفا في قطاع غزة في وقت سابق اليوم ردا على سلسلة الصواريخ التي أطلقت من القطاع على إسرائيل، بحسب ما قاله الجيش.

وقال الفلسطينيون إن القصف الإسرائيلي ضرب مناطق لحركة حماس، والجناح المسلح لجماعة الجهاد الإسلامي، التي أطلقت الصواريخ.

وقد أطلقت أربعة صواريخ جديدة الخميس على إسرائيل.

ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات في الجانبين.

وقد أطلق المسلحون نحو 60 صاروخا على إسرائيل بدءا من الأربعاء، بحسب ما يقوله المسؤولون.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ ضربت مناطق مدنية مأهولة بالسكان.

وأضاف الجيش أن عدة صواريخ اعترضتها منظمومة الدفاع المضادة للصواريخ المعروفة بالقبة الحديدية.

ويعد هذا أعنف هجوم بالصواريخ على إسرائيل منذ 2012.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت الصواريخ ردا على قتل إسرائيل الثلاثاء لثلاثة من مسلحيها في غارة إسرائيلية سابقة.

وقال موشي يعلون، المتحدث باسم وزارة الدفاع إن المعابر الواقعة على الحدود مع غزة ستغلق “حتى يتم تقييم جديد للوضع الأمني”.

وقال إن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن التصعيد في العنف، محذرة بأنها “ستدفع ثمنا غاليا”.

لكن حماس اتهمت إسرئيل بهجمات استفزازية.

وقالت “رد مجاهدونا على العدوان الصهيوني بإطلاق عشرات الصواريخ”.

وقال متحدث باسم الحركة لبي بي سي “الصواريخ التي أطلقت اليوم كانت ردا على عدوان الاحتلال علينا ولا يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل”.

وقد طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إسرائيل بإنهاء “التصعيد”.

+ -
.