كشفت قيادة الجيش السوري الحر عن أن الولايات المتحدة تعهدت بإمداد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية.
وفي تصريح لبي بي سي، قال العقيد قاسم سعد الدين، المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر إنه “بفشل مفاوضات جنيف وتعنت النظام وتعنت الموقف الروسي، يجب أن يقدموا (الأمريكيين) دعما للثورة.”
واستطرد سعد الدين، قائلا “لذلك سمعنا وأخذنا وعودا من الأمريكان أنهم سوف يقومون بتسليح المعارضة بالسلاح النوعي.”
وأوضح المتحدث أن هذا السلاح النوعي يشمل صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات.
وأشار سعد الدين إلى أن عواصم غربية، بينها واشنطن، كانت متخوفة من وقوع الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية ناشطة داخل سوريا.
لكنه استدرك بالقول “إنما بعد إعادة هيكلة الأركان، سوف يكون هناك مقر في المنطقة الجنوبية. والمنطقة الجنوبية لا يوجد فيها فصائل أو منظمات إرهابية.”
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الحر إقالة رئيس هيئة الأركان، سليم إدريس، وتعيين عبد الاله البشير النعيمي بدلا منه، في إطار ما قال إنه عملية إعادة تشكيل لقواته.
وأعلن “الجيش السوري الحر” الاحد إقالة رئيس هيئة أركانه ،وتعيين قائد ميداني أخر “أكثر خبرة” في موقعه في إطار ما قال الجيش الحر إنه عملية إعادة تشكيل لقواته.
وكان النعيمي قائدا لعمليات الجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة.
ويعتبر الغرب الجيش السوري الحر الجهة الأكثر “اعتدالا” بين فصائل المعارضة السورية التى تقاتل نظام بشار الأسد المدعوم بقوات من حزب الله وإيران.
ويحظى الجيش الحر بدعم من دول الغرب وعدد من الدول العربية.
وكان الجيش الحر أقوى التنظيمات المسلحة المعارضة على الساحة السورية، ولكنه تعرض للتهميش إلى حد كبير بعد توسع تنظيمات إسلامية في السيطرة على أماكن واسعة في شمالي سوريا وجنوبها.
وقد انهكت الخلافات الداخلية الجيش الحر، كما انهكته المنافسة مع تحالفات معارضة مسلحة أخرى مثل الجبهة الإسلامية التي تعد الآن أكبر التنظيمات المعارضة المسلحة على الساحة السورية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قررت الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات التي كانت تقدمها للجيش الحر بعد أن تمكن مسلحون إسلاميون من الاستيلاء على مستودع للمعدات تابع له.