وسّع الجيش السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة مطلقاً اليوم (الجمعة) حملة جديدة في شمال البلاد بتغطية جوية روسية، في حين ارتفعت حصيلة قتلى النزاع في البلد إلى أكثر من ربع مليون شخص.
وتتزامن التطورات الميدانية مع إعلان تركيا اليوم إسقاط طائرة مجهولة انتهكت أجواءها قرب الحدود السورية.
وأعلن مصدر عسكري ميداني “انطلاق عملية عسكرية كبرى فجر الجمعة في ريف حلب الجنوبي بمشاركة الحلفاء والأصدقاء”، مشيراً إلى أن “الحلفاء” هم الروس و “الأصدقاء” هم الإيرانيون و “حزب الله”.
وأصدرت القيادة الموحدة لعمليات حلب بياناً لإبلاغ السكان بدء العمليات “بهدف تحريركم من الجماعات الإرهابية المسلحة”، محذرة في الوقت ذاته من أن “أي تعاون أو إيواء للمسلحين يعتبر هدفاً للقوات المسلحة”، أما “من يرفع الراية البيضاء فهو آمن”.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، “تقدمت قوات النظام لتسيطر على قريتي عبطين وكدار” على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب مدينة حلب.
أما المصدر العسكري فأكد السيطرة على “عدد من قرى جنوب غربي ريف حلب”.
وأفاد مصدر سوري ميداني بأن العملية بدأت “انطلاقاً من ريف حلب الجنوبي في اتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوب الغربي”، وهي تدور على “أربعة محاور، هي خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية” يرافقه قصف مدفعي.
وشنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت أساساً قريتي الحاضرة وخان طومان وبلدات أخرى في محيطها، وفق “المرصد”.
وتسيطر على هذه المنطقة فصائل مقاتلة بينها “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم القاعدة في سورية).
وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ أسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المتطرف ومجموعات “إرهابية” أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع الفصائل المعارضة.
وتأتي العملية البرية في حلب بعد يوم على أخرى في ريف حمص الشمالي، حيث قتل 43 شخصاً بينهم ثمانية أطفال الخميس نتيجة المعارك والغارات الروسية، وفق ما أفاد “المرصد السوري”.