انتزعت قوات الجيش السوري مواقع جديدة في الجزء الشرقي من حلب من قبضة مسلحي المعارضة، حسب وسائل الإعلام الرسمية السورية ونشطاء معارضون.
ويقول “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض إن السيطرة على المواقع الجديدة تعني أن الجيش السوري أصبح يبسط نفوذه على 70 في المئة من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.
ويسود اعتقاد بأن 100 ألف شخص ما زالوا عالقين في المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرة المعارضة.
وقد استنزفت المواد الغذائية ولم يعد هناك مستشفيات قادرة على العمل.
وأوضح المرصد أن الجيش السوري بسط سيطرته على أحياء الشعار، وضهرة عواد، وجورة عواد، وكرم البيك، وكرم الجبل.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة أنباء فرانس برس إن الجيش يستطيع الآن شن حرب استنزاف على ما تبقى من جيوب المعارضة.
وأضاف عبد الرحمن أن الجيش يحكم الخناق على تلك الجيوب.
بدورها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تقدم الجيش، وقالت إنه كبد مسلحي المعارضة خسائر فادحة.
على صعيد آخر اتهمت روسيا الولايات المتحادة بأنها تحاول كسب الوقت للمعارضة.
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة ألغت محادثات مقررة الأربعاء كان من المتوقع أن تركز على انسحاب محتمل للمعارضة.
وقال لافروف “يبدو الأمر كمحاولة لشراء الوقت للمعارضة، لالتقاط الأنفاس والراحة وسد نقص مخزونهم الاحتياطي”.
لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نفى المماطلة بشأن إجراء المحادثات.
وقال كيري “لا علم لدي بأي رفض محدد”.
وجاء حديث كيري على هامش اجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
وتعتبر روسيا حليفا رئيسيا للرئيس بشار الأسد، وهي تشن ضربات جوية ضد المعارضين منذ سبتمبر/ أيلول 2015.
ويوم الاثنين، استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب لمدة 7 أيام.
وقالت روسيا إن المشروع يتعارض مع قاعدة للمجلس تقضي بمنح الدول 24 ساعة لبحث الصيغة النهائية للقرارات.
وقالت الولايات المتحدة إن روسيا تحاول تأمين المكتسبات العسكرية الأخيرة التي حققتها قوات الجيش في حلب.
وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض ضد مشروع قرار بشأن سوريا منذ اندلاع الأزمة في عام 2011.