قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية استأنفت قصف يبرود، آخر معاقل المعارضة المسلحة في جبال القلمون.
وتشن الطائرات الحربية غارات جوية، كما تمطر المدفعية البلدة الاستراتيجية بالقذائف منذ الأربعاء.
ويفر السكان من يبرود إلى الأراضي اللبنانية القريبة خشية وقوع هجوم شامل على البلدة.
وتشهد مناطق سوريا المختلفة تصعيدا في القتال، إذ يحاول طرفا الصراع على ما يبدو كسب الأراضي لتعزيز موقفه في مباحثات السلام.
وبعد إخفاق وفدي الحكومة والمعارضة، خلال مباحثات جنيف الأربعاء، في الاتفاق حتى على أجندة للمباحثات، قدم ائتلاف المعارضة السورية ورقة تتضمن رؤيته لانتقال سياسي في سوريا.
وتدعو خطة المعارضة لطرد كل المقاتلين الأجانب من سوريا ووقف إطلاق نار تراقبه الأمم المتحدة . غير أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري رفض المقترح، ووصفه بأنه “مجرد استعراض”، وامتنع عن مناقشته.
وكانت القوات النظامية مدعومة بميليشيات موالية للحكومة وعناصر من مقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي قد شنت هجوما في منتصف نوفمبر تشرين الأول الماضي لطرد مقاتلي المعارضة من جبال القلمون وقطع خطوط إمداداتها عبر الحدود.
“مستشفيات تعج بالجرحى”
وسيطر الجيش السوري بالفعل على بلدات قارة وديرعطية والنبك، الواقعة جميعا إلى الشمال الشرقي من يبرود على طول الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق، بمدينة حمص.
وطوال مدة الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات وحتى الأسبوع الحالي كانت يبرود معظم الوقت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ولم تتعرض لهجوم كبير.
غير أن الطائرات الحربية والمدفعية بدأت الأربعاء دك البلدة.
وقال لؤي الغربا، المتحدث باسم أحد ألوية المعارضة المسلحة المحلية، إن مقاتلي حزب الله وجنود الحكومة يحاولون التمركز على التلال الجبلية القريبة.
وقالت تقارير إن إن قوات حزب الله والجيش السوري تحشد قواتها للزحف إلى يبرود، ويصد مقاتلو المعارضة الهجوم.
ونقل عن أحد المتحدثين المحليين باسم المعارضة قوله “المستشفيات تعج بالجرحى”.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن أحد اللاجئين الفارين من يبرود ويدعى أحمد قوله إنه رأى جثث خمسة أشخاص قتلوا في قصف يبرود.
وقالت دينا سليمان، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين، الخميس إن حوالى 400 عائلة وصلت من يبرود إلى شمال شرق بلدة عرسال اللبنانية خلال الايام الاربعة الماضية.