الحسد.. ألم نفسي يتحول إلى بدني يؤذي صاحبه

الحسد هو ألم عاطفي، وكثيرا ما يتحول إلى ألم بدني يقض مضجع الحاسد. ويكون الألم حادا للغاية لدرجة أن الحاسد يكون مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسمي عبر تجريح المحسود وإيذائه مثلا.

جميعنا يشعر بالحسد والغيرة في أوقات معينة في حياته وتجاه آخرين، وإن بدا هذا السلوك طبيعيا وشائعا فإنه يحمل آثارا سلبية للغاية على صاحبه تشمل وضعه النفسي والعقلي وحتى الجسدي، وذلك وفق عالمي نفس أميركيين.

ويستخدم الكثيرون كلمتي “الغيرة” و”الحسد” باعتبارهما مسمى لشيء واحد، وذلك ليس صحيحا، وفق ما يقوله الدكتور والأستاذ المشارك في قسم علم النفس في جامعة نيويورك، يوكي كوهين شاراش.

إعلان

فالغيرة -وفقا للدكتور شاراش- هي شعور تحسه عندما تخاف بأن شيئا تملكه سوف يؤخذ منك، أما الحسد فهو شعور يلمّ عندما يكون لدى شخص آخر شيء تريده لنفسك أنت.

“الشعور بالغيرة كثيرا ما يرافقه الشعور بالحسد، أما العكس فليس دائما صحيحا. أي أنك قد تحسد شخصا ولكن دون أن تغار منه”

وللزيادة في التوضيح يقول الأستاذ المشارك إن الحسد هو تعبير عن وجود فجوة بينك وبين شخص آخر، سواء كنت تريد تقليصها بأن ترتفع أنت لما تظنه موقفا أفضل أو أعلى، أو أن ينزل الطرف الآخر إلى مستواك. في المقابل فإن الفكرة في الغيرة هي حماية نفسك من أن يسلب شيء يخصك منك.

أضرار كبيرة

وبرأي شاراش فإن الشعور بالغيرة كثيرا ما يرافقه الشعور بالحسد، أما العكس فليس دائما صحيحا، أي أنك قد تحسد شخصا ولكن دون أن تغار منه.

أما الأضرار التي تنتجها هذه المشاعر فتشمل:

الألم، فالحسد هو وجع عاطفي، وكثيرا ما يتحول إلى ألم بدني يقض مضجع الحاسد، وعندما يكون الألم حادا يكون الحاسد مستعدا لفعل أي شيء لتقليل شعوره بالألم النفسي والجسمي عبر نشر الشائعات حول المحسود لتدميره مثلا.

الرغبة بالإيذاء، وذلك لحماية ما تملكه أو إلحاق الضرر أو تقليل مستوى الشخص الذي تحسده حتى تصبحا متساويين.

السلوك العدواني الذي يترجم الرغبة السابقة.

“لمفهوم الذات دور في قابلية الشخص للاصابة بالاكتئاب، إذ إن الأشخاص الذين لديهم مفهوم منخفض للذات أكثر عرضة لهذا المرض النفسي”

ترتبط الغيرة بمفهوم الذات لدى الشخص، وهذا وفقا للدكتور بيركارلو فالديسولو -الأستاذ المساعد في قسم علم النفس في كلية كليرماونت ماكينا- يعني أن الشخص الذي لديه تقدير منخفض لنفسه من السهل أن يشعر بالغيرة، أما من لديه العكس فتعرضه لهذا الشعور أقل، والتفسير أنه عندما يكون الشخص واثقا بنفسه فهو لا يخشى أن يسلب شيء من أي أحد ولا يرى في أي طرف آخر تهديدا حقيقيا له.

يعتقد أن لمفهوم الذات دورا في قابلية الشخص للإصابة بالاكتئاب، إذ إن الأشخاص الذين لديهم مفهوم منخفض للذات أكثر عرضة لهذا المرض النفسي.

عادة يرفض الحاسد الاعتراف بالحقيقة، لأن في ذلك اعترافا بأنه في موقع أدنى، ولذا سوف يجادل الحاسد طويلا وهو يقول “لا، أنا لا أشعر بالحسد”.

على الجهة الأخرى فإن فالديسولو يقول إن الغيرة في العلاقات دليل على أن الشخص يحترم الرابط الذي يجمعه مع الطرف الآخر مثل زوجته، وبالعكس قد يدل عدم الشعور بالغيرة على أن الشخص لا يهتم بالطرف الآخر ولا يلقي له بالا، وهو أمر بكل تأكيد سلبي ومؤذ.

المصدر : الصحافة الأميركية

تعليقات

  1. جد انو في ناس الحسد بدمرلها حياتها ابتعترفش بهشي بس بالاخر كل شي ببين على طبيعتو الان الانسان قادر يخفي كثير شغلات ام الحقيقه ولا مره بتضل مخفيي على مدى الحيات يعني يلي بدو يخلي حسدو يدفعو لان يئذي غيرو راح هشي يبين لان الشائه اسمه شائعه مش حقيقه حتى لو قسم من الناس سدقهه هذا ابسط شي علشان هيك لازم كل واحد عنو حسد ما يخلي هشي ياثر على قرارته لان راح يبين انو محسود بلاخر يشغل نفسو بتطوير حالو علشان يكون هو الافضل عنجد اني امراه بتمنا الخير لجميع من كل قلبي بحب انو يكون الانسان لمحسود عنجد يكون انسان سعيد بحياتو حسدو ما يضرو يا ريت كل واحد يقره هل منشور يقعد مع حالو يسال حالو هل هو محسود ويكون صريح مع نفسو ويجدد بحالو شي للافضل

التعليقات مغلقة.

+ -
.